للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أحمد الدين": "إنَّ اختلافَ الدينِ بين الوارِثِ والموروثِ لا يَمنعُ من الميراث".

° ويقول "الحافظ أسلم": "إنَّ اسم الولدِ يُطلَقُ على الذَّكَرِ والأنثى، ولا فَرْقَ بين الابنِ والبنتِ وولدِ الابنِ وولدِ البنتِ في الميراث".

وقد جاء في الحديث الشريف أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يَرِثُ المُسلمُ الكافرَ، ولا يَرِثُ الكافرُ المسلمَ" (١).

والحديثُ عامٌّ يَشملُ الزوجةَ وغيرَها، ولذا أجمَعَ العلماءُ على عدمِ إرْثِ الكافرِ من المسلم.

ولكنَّها التَّبَعِيَّةُ للأمم الضالَّةِ من اليهود والنصارى، هي التي أَخرجت هؤلاءِ عن حُدودِ النصوصِ القَطعيَّةِ من الكتاب والسُّنَّة، وأَرْدَتْهم في هُوِّةِ الضلال.

وهكذا، فإنَّ الحَرْبَ المُعلَنةَ على السُّنَّةِ النبويَّةِ في شِبْهِ القارَّة الهندية، وتأليهَ العقلِ، وتقديمَه على النصوص الشرعية، مع اتباعِ الهوى، والهزيمةِ أمامَ تيَّارِ الحضارةِ الغربية، كلُّ ذلك ساهم في حَلْقاتِ الانحراف، لِتستلِمَه أجيالٌ لاحقه، تدعو إلى إكمالِ المِشوارِ باسم "التجديد والتطوير"، لِفَصلِ الدينِ عن الحياةِ العامَّة.

° "وقد كان للحركةِ القاديانيةِ وأفكارِ القرآنيين وحركةِ السيد "أحمد خان" تأثيرٌ في الحياةِ العامَّةِ عند المسلمين.

فبَعدَ استقلالِ باكستان، استَولى على مراكزِها الحساسةِ كثيرٌ من


(١) رواه "البخاري" (٨/ ١١)، و"مسلم" (٥/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>