إنَّ مهمتَكم تمت على أكملِ الوجوه، وانتهيتم إلى خيرِ النتائج، وباركَتْكم المسيحية، ورَضِي عنكم الاستعمار، فاستمِرُّوا في أداءِ رسالتِكم، فقد أصبحتم -بفضل جهادكم المبارِك- موضعَ بركاتِ الربِّ".
وبهذه الكلماتِ انتهى خطابه، وما أحسَبُ هذا الخطابَ بحاجةٍ إلى أي تعليق عليه، ولكنَّني لستُ أدري ما هو هذا الربُّ الذي تُلتمسُ بركاته ثوابًا على تضليل الناس، وإخراجِهم من دينِهم وعقائدِهم بالله وبرسالاته، وغمسِهم بالشهواتِ والموبقات والرذائل؟!.
* ويكفيني عن أي تعليق قولُ الله تعالى في سورة "الجاثية/ ٤٥ مصحف/ ٦٥ نزول): {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}[الجاثية: ٢٣].
وقد بلغ القسيسُ "زويمر" الخامسةَ والثمانينَ، ومات سنة (١٩٥٢ م) دون أن يَظفَرَ بما كان يصبو إليه، إلاَّ أنه قد لَقِي عند ربه جهنَمَ وبئسَ المصير، إذ كرَّس حياتَه لتضليلِ أهل الإيمان، وتحويلِهم عن صراطِ الله.
* * *
٥ - مؤتمرات أخرى:
وما يزال المبشِّرون يَعقِدون المؤتمراتِ لتطويرِ وتحسينِ وسائلِهم لتنصيرِ العالم الإسلامي.
° ومن هذه المؤتمراتِ مؤتمرْ كَنَسيٌّ عُقد في ولاية "كولارادو" بأمريكا في عام (١٩٧٧ م)؛ وموضوع هذا المؤتمر هو ما يلي: "العملُ على اكتشافِ