للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منزلةٍ كبيرةٍ بين المستشرقين وصاحبَ مدرسةٍ في الاستشراق، فقد أثر في كثير من الدارِسين للإسلام الألمانِ وغيرِ الألمان، ومازال تأثيرُه مستمرًّا إلى اليوم، ولا تزالُ كُتبُه المليئةُ بالسموم تُعتبر من أهم مراجع طَلَبةِ الدراساتِ الإسلاميةِ في جامعات أوربا .. بل والجامعات العربية! (١).

* جوزيف فان إِس، العدوُّ اللَّدود للنبي - صلى الله عليه وسلم -:

أما المستشرق "جوزيف فان إس" الذي يَعملُ أستاذَ كرسيٍّ في "معهدِ الاستشراق بجامعة تيبنجن" في ألمانيا، فيقول الدكتور "ثابت عيد": "إنه قابَلَه ليناقشَه في موضوع "الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم" فوجده يَشُنُّ هُجومًا عنيفًا على لُغة القرآن، ويُدافعُ عن "مسيلِمة الكذاب"، ويُوجِّهُ الشتائمَ إلى المؤرخين المسلمين لأنهم أطلقوا عليه اسم "الكذاب" .. ".

° وحينَ قال له "ثابت عيد": "إن محاولةَ "مسيلِمة الكذاب" تقليدَ القرآن مُضحِكة، ولُغتَه في غايةِ الركاكة"، زأر في وجهه غاضبًا وقال: "هذه أقاويلكم أنتم -المسلمون- وهي كاذبة".

وما كاد هذا المستشرقُ يَسمعُ عن مشروع الباحث العراقي الدكتور "عبد الأمير الأعسم" لِجَمع كل ما كتبه ابنُ الراوَندي وكل ما كُتب عنه، حتى سارع بتشجيعِه ومساعدته، بل إنه ساهَم ببحثٍ خاصٍّ في هذا المشروع بعنوان "الفارابي وابن الراوَندي" .. ويتهكَّمُ "جوزيف فان إس" على الله -سبحانه وتعالي-، ويسخرُ من المسلمين في كتابه عن


(١) "صناعة العداء للإسلام" لرجب البنا (ص ٣٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>