* الكَوْجلي وغيرُه من المنتسبين إِلى الشيخ يونس القَتَّات:
° سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عمن يقول: إن يونس القَتَّات يُخلِّص أتباعَه ومُريديه من سُوءِ الحساب وأليم العقاب .. ومنهم مَن يَدَّعي النبوة .. فأجاب:"أما المنتسبون إلى الشيخ يونس: فكثيرٌ منهم كافرٌ بالله ورسوله، لا يُقرِّون بوجوب الصلوات الخمسِ وصيام شهر رمضان، وحجِّ البيتِ العتيق، ولا يُحرِّمون ما حَرم الله ورسولُه؛ بل لهم من الكلام في سَبِّ اللَّهِ ورسولِه والقرآنِ والإسلامِ ما يعرفُه مَنْ عَرَفهم.
وأما مَن كان فيهم من عامَّتهم لا يَعرفُ أسرارَهم وحقائقهم، فهذا يكونُ معه إسلامُ عامَّةِ المسلمين، الذي استفاده من سائرِ المسلمين لا منهم؛ فإن خواصَّهم مثلَ الشيخ "سلول، وجهلان، والصهباني" وغيرهم، فهؤلاء لم يكونوا يُوجِبون الصلاة؛ بل ولا يشهدون للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة.
وفي أشعارهم -كشِعر الكوْجلي وغيرِه- من سبِّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسَبِّ القرآنِ والإِسلامِ ما لا يَرضى به لا اليهودُ ولا النصارى، ثم منهم مَن يقول هذا الشعر ليونس، ومنهم من يقول: هو مكذوبٌ على يونس، لكن من المعلوم المشاهَد أنهم يُنشِدون الكفرَ ويتواجَدون عليه، ويَبولُ أحدُهم في الطعام، ويقول: يَشرح كبدي يونس، أو ماءُ وِرْدِ يونس، ويَستحلُّون الطعامَ الذي فيه البولُ، ويَرَون ذلك بركةً!.
وأما كُفريَّاتهم، مثلُ قولهم: "وأنا حَمَيتُ الحمى، وأنا سكنتُ فيه وأنا تركتُ الخلائقَ في مجارِي التِّيه، موسى على الطور لمَّا خرَّ لي ناجَا، وصاحب أقرب أنا جنبوه حتى جا، يوم القيامة يرى الخلائق أفواجَا، إلى نبيه عيسى يقضي لهم حاجَا".