° يبدأُ الدجَّالُ هذا الجزءَ من روايته الشيطانية بقول أبي سمبل "أبي سفيان" لأحدِ خِصيانه: "أرسِلْ رسولاً إلى بيتِ الكاهن "ماهوند"، سوف نُجرِي له اختبارًا بسيطًا، مباراةً عادلة: ثلاثةٌ ضدُّ واحد".
° يتغيَّب "ماهوند" على أصحابه: حمزة وخالد وبلال وسلمان، فيَقْلَقون عليه، وعندما يعودُ إليهم يُبادِرُه حمزةُ بقوله:"يا ابن أخي، هذا شيءٌ ملعون! عندما تنزلُ من الجَبَل يكون حولَك نورٌ ساطع، أما اليوم، فيوجد شيءٌ مُظلم"! ثم يجلس "ماهوند" على حافَّةِ بئرِ "زمزم" ويبتسمُ قائلاً: "لقد عُرضت عليَّ صفقة .. فيصيح خالد: مِن أبو سمبل؟ إن هذا شيءٌ لا يُتصوَّر! ارفُضْها .. يستأنف "ماهوند" قائلاً: إنه أمرٌ تافهٌ، حَبَّةُ رملٍ صغيرة، فأبو سمبل يَسألُ اللهَ أنه يَمنحَه امتيازًا واحدًا صغيرًا".
° يرى حمزةُ أثَرَ الإجهاد عليه، كما لو كان قد صارع شيطانًا، ويَصرُخ السَّقاء "خالد" قائلاً: "لا شيء! ولا ذَرَّةً واحدة! " يستأنفُ "ماهوند" قائلاً: "إذا كان إلهُنا العظيمُ قد وَجَد في قلبِه أنه إذا تمَّ التسليمُ بأن ثلاثةً -ثلاثةً فقط من بين ثلاثِمِئةٍ وستِّينَ صَنَمًا في البيت- هي التي تَستحقُّ العبادة" .. وهناك يَصيحُ بلالٌ:"لا إله إلا الله"! ويشاركه زملاؤه في القول: يا الله!.
° ويستأنف "ماهوند": "إنه يطلبُ موافقةَ الله على: أللات والعزى ومناة، في مقابل ذلك يُعطِي الضمانَ بالتسامح الديني، بل وبالاعترافِ بنا رسميًّا، ويكون الدليلُ على مِصداقيةِ الصفقةِ أن أُنْتَخَبَ عُضوًا في مجلس