للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° قال في محاضرةٍ له القاها عام ١٨٧٢ نقلتها عنه مجلة "المقتطف" المصرية المجلد الخامس منها: "تعالَوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا نُنصِف بها الإسلامَ الحنيفَ، ونَبيَّه العظيمَ محمدًا، ولْنَجعلْ موضوعَنا اليومَ "الحكومة الإسلامية في صدر الإسلام"، ولْنستعرضْ تنظيماتِها في عهدِ سيَّدها وقائدِها وزعيمِها ذلك الرسولِ الكريم، لنبيَّنَ أن الصحابةَ والخلفاءَ الراشدين وقادةَ الإسلام كانوا يقُومون بواجباتهم بكلَّ أمانةٍ ودقةٍ، وِفقًا للشريعة الغرَّاء التي جاء بها محمد، لم يكنْ في فجرِ الإسلام شِيَعٌ ولا أحزاب، بل على العكسِ من ذلك، كانت الحكومة الإسلاميةُ تُمثلُ جَميعَ المسلمين تمثيلاً صحيحًا، وهي عبارة عن هيئةٍ منظمةٍ مشتَرَكة، تَنطِقُ بحق بلسان كافةِ المسلمين، كلُّ مسلمٍ يَشُدُّ أَزْرَ أخيه المسلم، وكان عَدلُ محمدٍ منتشرًا بين المسلمين، بحيث كان المسلمُ الواحدُ مطمئنًا إذا كان هو رافلاً في بُحبوحةٍ من العَيش، وهناءِ بالٍ، ولم يكن مخطئًا في ذلك، بل كان هذا هو الحقَّ الواقع".

° إلى أن قال: "وهذه البدعةُ التي اشتَرَعها محمدٌ، كانت بمثابةِ يُنبوع فيَّاضٍ يَكفُلُ حاجةَ المسلم الفقير، فيتناولُ نصيبَه من بيتِ المال بانتظام، وفي ذلك مساعدةٌ عظمى لأمته".

* العلامة برتلي ساشا هيلر الألماني:

مستشرقٌ ألماني، ولد في "درسدن" ١٧٩٣، وتُوفي ١٨٨٤.

° قال في كتابه "الشرقيون وعقائدهم":"كان محمدٌ رئيسًا للدولة، وساهرًا على حياةِ الشعبِ وحُرَّيته، وكان يعاقِبُ الأشخاصَ الذين

<<  <  ج: ص:  >  >>