للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: ٦٥ - ٦٦].

• عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنه- قال: "قال رجل في غزوة "تبوك" في مجلس يومًا: ما رأيتُ مثلَ قُرَّائنا هؤلاء لا أرغبَ بطونًا ولا أكذبَ ألسِنةً ولا أجبنَ عند اللقاء، فقال رجلٌ في المجلس: كذبتَ، ولكنك مُنافق، لأُخبِرَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فبَلَغ ذلك- النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ونزل القرآن، قال عبدُ الله، فأنا رأيتُه متعلِّقًا بحَقَب (١) ناقةِ رسول الله تَنَكبهُ الحجارةُ وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوضُ ونلعب، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: {أَبالله وَآيَاته وَرَسُوله كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ} " (٢).

مقالةٌ فاجرةٌ كافرة خاطئةٌ منحرفةٌ ضالةٌ يَكفُرُ صاحبهُا.

* الذين يؤذون رسول الله ملعونون في الدنيا والآخرة:

* قال تعالى: {إِنَّ الَذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالَاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} [الأحزاب: ٥٧].

في ظل التمجيد الإلهي لنبيِّه وصلاتِه عليه هو وملائكته ومَن في الأرض، يبدو إيذاءُ الناسِ لله وللنبي - صلى الله عليه وسلم - بشعًا شنيعًا ملعونًا قبيحًا.


(١) الحَقَب: الحزام الذي يكون في مؤخرة الحيوان.
(٢) صحيح: أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٤/ ٦٣)، ورجاله رجال الصحيح إلا هشام ابن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد كما في "الميزان"، وأخرجه الطبري من طريقه (١٠/ ١٧٢) وله شاهد بسند حسن عند ابن أبي حاتم (٤/ ٦٤) من حديث كعب ابن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>