للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إدوار كايننج" الحاكم العام للهند: "علينا أن نَسُنَّ قانونًا يُبيحُ لنا إحراقَ المسلمين وسَلْخَ جُلودهم؛ لأن نارَ الانتقام لا تَشفِي الغليل، ولا تُخمِدُه، بالشَّنق وحده" (١).

* محاكم التفتيش في أسبانيا: (من سنة ١٥٥٢ إِلى سنة ١٦٠٩ م):

فَعَل فيها الصليبيون ما تقشَعِرُّ لهوله الأبدان: "آلاتٌ لتكسير العظام وسَحقِ الأجساد، كانوا يبدؤون بسَحقِ عِظامِ الأرجل، ثم عِظامِ الصدرِ والرأسِ واليديْن، حتى تأتيَ الآلةُ على البَدنِ المهشَّمِ كلِّه، فيَخرجُ من الجانب الآخَرِ كتلةً واحدةً.

° وصندوقٌ في حجم رأسِ الإنسان تمامًا، تُوضعُ فيه رأسُ المُعَذَّبُ بعد أن يُربَطَ بالسلاسل من يدَيْه ورِجلَيْه، ثم تُقطَرُ على رأسِه نُقطٌ من الماءِ الباردِ من ثُقبٍ أعلى الصندوق، فتَقعُ على رأسِه بانتظام، حتى يَلفِظَ أنفاسَه مجنونًا، وآلات لتقطيع اللسان، وأخرى لتمزيق أثداء النساءِ وسَحبِها من الصدورِ بواسطة كلاليب، ومجالد من الحديد الشائكِ لضرب المُعَذبين وهم عرايا حتى يتناثرَ اللحمُ عن العظم.

كانت تَصدُرُ أحكامُ الإعدامِ بالجملة بصفةٍ يوميةٍ ضدَّ المسلمين رميًا بالرصاص في مهرجاناتٍ ضخمةٍ يحضرُها القساوسةُ ورجالُ الدولةِ والأهالي، وكثيرًا ما كان المَلِكُ يَحضُرُ بنفسِه ليباركَ عملَ الكنيسة!.

أما عائلاتُ المسلمين، فكان يتمُّ حَرقُهم في محارِقَ ضخمةٍ أسمَوْها "مواكب الموت".

° يقول المؤرَّخُ "لورنتي": "ألقت محكمةُ التفتيش أكثَرَ من


(١) "عندما حكم الصليب" (٢٨ - ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>