للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريبًا، فلمَّا خرج أميةُ، أخذ لا ينزلُ منزلاً إلاَّ عَقَل بعيرَهُ، فلم يزل كذلك حتى قَتَله الله ببدر" (١).

° وعند أحمد: "قالت له امرأته: واللهِ إن محمدًا لا يَكذِب".

• وعن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: "كاتَبْتُ أُميةَ بنَ خلفٍ كتابًا بأن يَحْفَظَني في صاغيتي (٢) بمكة، وأحفَظَه في صاغِيَتِه بالدينة، فلمَّا ذكرتُ "الرحمن" قال: لا أعرفُ "الرحمن"، كاتِبْني باسمك الذي كان في الجاهلية. فكاتبته "عبدَ عمرو"، فلمَّا كان يومُ بدرٍ، خرجتُ إلى جبلٍ لأُحرِزَه حين نام الناس، فأبصرَه بلالٌ، فخرج حتى وقف على مجلسٍ من الأنصار فقال: أُمَيَّةُ بن خلف؟! لا نجوتُ إِنْ نجا أمية، فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا، فلمَّا خَشِيتُ أن يلْحَقُونا، خَلَّفتُ لهم ابنَه لأشغَلَهم، فقتلوه، ثم أَتَوْا حتى تَبِعُونا، وكان رجلاً ثقيلاً، فلمَّا أدركونا قلتُ له: ابْرُك. فبَرَك، فألقيتُ عليه نَفْسي لأَمنَعَه، فتخلَّلوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه، وأصاب أحدُهم رِجلي بسيفه. فكان عبد الرحمن بن عوف يُرِينا ذلك الأثَرَ في ظَهرِ قدمه" (٣).

* العاصُ بن وائل - لعنه الله -:

وهذا رأس من رؤوس الكفر، المستهزئين برسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقرآن:

° عن خبَّابٍ - رضي الله عنه - قال: "كنت قَيْنًا في الجاهلية، وكان لي على


(١) رواه البخاري (٣٩٥٠)، ورواه أحمد في "المسند" (١/ ٤٠٠).
(٢) الصاغية: خاصة الرجل، مأخوذٌ من صَغى إليه إذا مال. قال الأصمعي: صاغية الرَّجُل: كل من يميل إليه، ويُطلق على الأهل والمال.
(٣) أخرجه البخاري (٢٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>