وُلِد "ألفونس إتيين دينييه" في باريس سنة ١٨٦١، وهو من كبارِ أهل الفنِّ ورجالِ التصوير، وصاحبُ اللوحاتِ الكبيرةِ النفيسةِ القيِّمة، وله في مُتحف "لوكسمبرج" عدةُ صورٍ، منها الصورةُ الشهيرةُ المعروفة باسم "غداة رمضان"، وكذلك له صورةٌ في متحف "بو"، وكذلك في متحف "سدني" باستراليا، و"الحج إلى بيت الله الحرام"، وله عدةُ مؤلَّفاتِ منها "حياة العرب"، وكتاب "السراب"، و"حياة الصحراء"، وكتاب "ربيع القلوب"، وكتاب "الشرق كما يراه الغرب"، ومن أهمِّ كُتبه "السيرة النبوية" وهو مجلد كبيرٌ جليلٌ وَضَعه باللغةِ الفرنسية، وله رسالةُ "أشعة خاصة بنور الإِسلام"، قام بتعريبها الأستاذُ الأديب "راشد رستم"، وقد أعلن إسلامه رسميًّا بالجامع الجديد بمدينة الجزائر، عام ١٩٢٧ م، وسمى نفسه "ناصر الدين دينيه"، وطَلب أن يُدفنَ في بلده "بوسعادة" بالجزائر حنيفًا مسلمًا.
° قال في كتابه "محمد رسول الله"(ص ٤٨): "إنَّ حدودَ هذا السِّفْرِ لن تسمح لنا بأن نقدِّمَ جميعَ التفاصيلَ وجميعَ النواحي لحياةٍ حافلةٍ بالعظائم، إلى هذا الحدِّ كما هو الشأنُ في حياةِ النبي محمد نبيِّ المسلمين".
° وقال (ص ٤٩) منه: "والحقُّ أننا نَرى من بين جميِع الأنبياءِ الذين أَسَّسوا دياناتٍ، أن محمدًا هو الوحيدُ الذي استطاع أن يستغنيَ عن مَدَدِ الخوارقِ والمعجزاتِ المادية، معتمدًا فقط على بداهةِ رسالته ووضوحِها، وعلى بلاغةِ القرآنِ الإلهية، وإنَّ في استغناءِ محمدٍ عن مَدَدِ الخوارقِ والمعجزاتِ لأَكبرُ معجزةٍ على الإطلاق".