ومصرَ والمغربَ، وأن يَمتدَّ إلى إفريقيا الشمالية، وأن يَحتل كلَّ الجُزرِ الواقعةِ في البحرِ المتوسط، وأن يتَّصلَ بالهندِ والصينِ، فلما آذَنَت شمسُ القرنِ الثامن بشروقٍ، اقتَحم الإسلامُ إسبانيا، وأخذ "شارلمان" و"هارون الرشيد" يتبادلانِ السفراءَ والهدايا".
° إلى أن قال (ص ٢٢) منه:"وليس يصح أن يُنظرَ إلى دينِ محمدٍ كدينٍ مليءٍ بالخرافات والأكاذيبِ وغيرِ ذلك، فهذا مخالف للحقيقةِ بعيدٌ عن الواقع، فإن التعاليمَ الإسلاميةَ شريفة سامية، والأخلاقَ رفيعةٌ عالية، وفي الإسلام من العقائدِ والآراءِ ما يستحق احترامَ الفلاسفةِ وعُلماءَ الاجتماع له".
ثم يذهبُ "المسيو ديسون" إلى أن بَعضَ المؤرخين يَذكرُ عن محمدٍ أنه كان كارهًا للأصنام بعيدًا عن عبادتها والتقرب منها، وإن كان لا يَعلمُ أنه سيُنشئُ في مُقبلاتِ الأعوام دينًا يُبدلُ الأرضَ غيرَ الأرض، وُيحدِثُ في العالَم ظاهرةً جديدةً لا تزالُ آثارُها بعيدةَ المدى عظيمةَ الخطورة .. إلى آخِرِ كلامه ..
* الفيلسوف الألماني شبلنجر:
* قال الفيلسوفُ الألماني "شبلنجر" في كتابه "أُفُول الغرب": "إن حضارةَ الإسلام حضارةٌ جديدةٌ أوشكت على الظهورِ في أروع صورةٍ، والإسلامُ يَملِكُ اليومَ أقوى قوةٍ رُوحانيةٍ عالَميةٍ نقيَّةٍ" (١).