° هو واجدُه في النبوَّة، في أنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أفضلُ الرسل مكانةً عند ربِّه، وماذا فَقَد مَن وَجَد اللهَ؟.
° وهو واجدُه في هذا القرآن الذي نَزَل عليه، وسورةٌ واحدةٌ منه كوثرٌ لا نهايةَ لكثرته، وينبوعٌ ثَرٌّ لا نهايةَ لفَيضِه وغَزَارته.
° وهو واجدُه في الملأِ الأعلى الذي يُصلِّي عليه، ويُصلِّي على مَن يُصلِّي عليه في الأرض، حيث يقترنُ اسمُه باسم الله في الأرض والسماء.
° وهو واجدُه في سُنَّتهِ الممتدَّة على مَدَار القرون، في أرجاءِ الأرض، وفي الملايين بعدَ الملايين السائرة على أثره، وملايينِ الملايين منَ الألسِنة والشِّفاه الهاتفةِ باسمه، وملايينِ الملايين من القلوب المُحبَّة لسيرته وذكراه إلى يوم القيامة.
° وهو واجدُه في الخير الكثيرِ الذي فاض على البشريَّة في جميع أجيالها بسببه وعن طريقه، سواءٌ مَن عَرَفوا هذا الخيرَ فآمنوا به، ومَن لم يَعرِفوه، ولكنه فاض عليهم فيما فاض.
° وهو واجدُه في مظاهرَ شتَّى، ومحاولةُ إحصائها ضربٌ من تقليلها وتصغيرها! إنه الكوثر، الذي لا نهايةَ لفيضه، ولا إحصاءَ لعوارفه، ولا حِدَّ لمدلوله، ومِن ثَمَّ تَرَكه النصُّ بلا تحديد، ليشملَ كلَّ ما يَكثُرُ من الخير ويزيد.
* وقفة:
بدأت سورةُ الكوثر بأجودِ الجُود والعطاءِ لأشرف الخلائق، والمِنحةُ