للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درٌّ مجوَّف، وفيه من الأباريقِ والآنيةِ عددَ النجوم" (١).

° وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - موقوفاً: "الكوثرُ: الخيرُ الكثير الذي أعطاه اللهُ إياه" (٢).

° قال الإِمام ابنُ جرير الطبري بعد سَرْده للأقوال التي قيلت في "الكوثر": "وأولى هذه الأقوال بالصواب عندي، قولُ من قال: هو اسمُ النهر الذي أُعْطِيَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، وَصَفه اللهُ بالكثرة لعِظَم قَدْره.

وإنما قلنا: ذلك أَوْلَى الأقوال في ذلك، لتتابُع الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن ذلك كذلك".

وهذا الكوثرُ -نهرُ الجنة- هو مِن بينِ الخير الكثير الذي أُوتِيَه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -، فهو كوثرٌ من الكوثر .. خَيرٌ كثير مُطلَقٌ فائضٌ غَزير .. غيرُ ممنوعٍ ولا مَبتور .. فإذا أراد أحدٌ أن يتتبعَ هذا الكوثرَ الذي أعطاه اللهُ لنبيِّه فهو واجدُه


= (٢/ ٣٣٧)، وابن أبي شيبة (٣٤٠٩٨)، والطبري (١٥/ ٣٢٠، ٣٢٤) وهناد في "الزهد" (١٣١، ١٣٢)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٤١)، والبيهقي في "البعث" (١٤٢)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٤٦١٥) بلفظ "الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الدُّرِّ والياقوت، تُربتُه أطيب ريحًا من المِسكِ، وماؤهُ أحلى من العسل، وأشدُّ بياضًا من الثلج".
(١) موقوف وله حكم الرفع: أخرجه البخاري (٤٩٦٥)، والنسائي في "التفسير" (٧٢٥)، وابن أبي شيبة (٣٤٠٩٩)، والطبري في "تفسيره" (١٥/ ٣٢٠)، وهنّاد في "الزهد" (١٣٩).
(٢) أخرجه البخاري (٤٩٦٦، ٦٥٧٨)، والنسائي في "التفسير" (٧٢٤)، والحاكم (٢/ ٥٣٧)، والطبري في "تفسيره" (١٥/ ٣٢٠، ٣٢١)، وهنّاد في "الزهد" (١٤٠)، والبيهقي في "البعث" (١٣٩، ١٤١) ومرفوعًا بنحو حديث أنس برقم (١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>