* صلاح جاهين، الماركسِيُّ العِلمانيُّ، الكارهُ للإِسلام:
يومَ أن وَقَفَ الشيخ الغزالي في المؤتمر القوميِّ العامِّ الذي عُقِد سنة ١٩٦٢ م في القاهرة، ودعا الشيخُ إلى وجوب التحريرِ من الاستعمار التشريعيِّ بالرجوع إلى أحكامِ الشريعة، وعَرَّج الشيخُ في نهايةِ كلمتِه على ضرورة التخلُّصِ من التقليد والتَّبَعيَّةِ في الأزياء، وأن يكونَ للأمةِ أزياؤها الخاصَّةُ بها، سواءٌ ما يتعلَّقُ بالرجالِ أو النساء، وضرورةِ عودةِ المرأةِ إلى الاحتشام (١).
° "وهنا ثارت ثائرةُ الشيوعيِّين والمنحلين وأعداءِ الإِسلام المتستِّرين بالثورة والمحتمِين بحماها، وكتب رَسَّامُ الكاريكاتير الملحد المعروف بـ "صلاح جاهين"، المحرِّر بـ "الأهرام" ما كَتَبَ من سخريةٍ بالشيخ وكلامه، وما يرمزُ إليه من بقاءِ الإِسلام والأزهر.
° نَشَر صلاح جاهين المعروف بانتمائه الشيوعيِّ ١٤ رسمًا ساخرًا تحت عنوان "تأمُّلات كاريكاتورية في المسألة الغزالية"، إنْ دَلَّتْ على شيء، فإنما تَدُلُّ على أن كلمةَ الغزالي قَلَبَتْ موازينَهم، وأصابت منهم مقتلاً، وهو فردٌ، وهم ألوفٌ معهم الدولة والسلطانُ والصحافةُ والإعلام.
° وقد بَلَغَ التبجُّحُ بصلاح جاهين أن بعضَ الناس قالوا له: "كيف تهاجمُ الإِسلامَ ورجالَه، وهو دينُ الدولةِ الرسميِّ؟ فقال لهم: إذا كان الإِسلامُ دينَ الدولةِ فسأحاربُ الدولة".
° ولقد غاظ الجماهيرَ المسلمةَ أن يتعرَّض شيخُها لهذه السخرياتِ من