للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وقال الذهبيُّ: "احتجَّ المسلمون قديمًا وحديثًا بحديثه، لحِفظِه وجلالتِه وإتقانِه وفِقهِه، وناهيك أنَّ مِثلَ ابنِ عباس يتأدَّبُ معه، ويقول: أفْتِ يا أبا هريرة" (١).

° ويأبى الدكتور "طه حبيش" إلَّا أن يَكشِفَ لنا النِّقابَ ويَفُكَّ اللغزَ المُحيِّرَ في سببِ هذا الكمِّ من حِقدِ أبي ريةَ الجاحد على أبي هريرة - رضي الله عنه -، إذ اشتُهر عن محمود أبي ريَّة فَشَلُه في الدراسة الأوَّليةِ بالأزهر الشريف، وتردُّدُه الدائمُ على بعضِ الأَدْيِرَةِ والكنائس، والتقاؤه فيها بمَن أَوْهَمَه بأنه سوف يكونُ رجلاً ذا شأنٍ إذا ما سَلَك هذا الطريقَ الوَعْرَ" (٢).

° يقول الشيخ "صلاح الدين مقبول أحمد" في مقدمته لكتاب "موقف الجماعة الإِسلامية من الحديث النبوي" (ص ٥) عن أبي رية: "وكتابه "أضواء على السنة المحمدية" صادَفَ رغبةَ أعداءِ الإِسلام، حتى اشتَرَت إحدى السِّفاراتِ الأجنبيةِ في القاهرة أكثَرَ نُسَخِه، وأرسَلَتْها إلى مكتباتِ الجامعاتِ الغربية لتكونَ بين يَدَيِ الحاقِدِينَ على الإِسلام ورسولِه وصحابتِه، وليستَندوا إليها فيما أورده من أكاذيبَ وأباطيل" (٣).

° الطبيب أحمد زكي أبو شادي (١٨٩٢ - ١٩٥٥ م):

هو الشاعرُ المِصريُّ المعروف، ابنُ المحامي الشهير "أبو شادي محمد"، غَزَاه التغريبُ منذَ غَضاضةِ شبابِه، ونُعومِه عُودِه، ففي العشرينَ


(١) "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٦٠٩).
(٢) "شبهات وشطحات مُنكري السنة" لأبي إسلام أحمد عبد الله (ص ٣٣).
(٣) "موقف الجماعة الإِسلامية من الحديث النبوي" للشيخ صلاح مقبول أحمد (ص ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>