° ولله درّ من قال:"إن أقوى الدليل على صِدقِ رجل وكَذِبِهِ هو
كلامُه".
وشاء الله أن يُذِلَّ هذا الدجال المفتري على الله ببهتان مرَّةً أخرى، وبعد أن ادَّعى هذه الدعاوَى الكبيرةَ والمزاعمَ الفارغة الكاذبة.
* توبته مرةً ثانية:
ويذكر المؤرِّخون أن الأنباء عن هذا المؤتمر وصلت إلى مسامع الحكومة، فأمرت بنقل الشيرازي من قلعة "ماه كو" إلى قلعة "جهريق"، وفي أثناء السفر مرُّوا "بتِبريز"، ومكثوا فيها أيامًا جرى فيها نِقاش مشهور بين العلماء وهذا الدجَّال بحضرةِ ولي العهد "ناصر الدين شاه القاجاري"، "ضُرب بعدَه ثماني عشْرةَ ضربةً في رجليه"(١).
اللهم إلا أنه اضطرب بالضربات هذه، ورجع إلى الصواب، وقدَّم الاعتذارَ والمعذرةَ عن دعاوِيه، وتاب مرةً أخرى عن النبوة والمَهْدَوِيَّة والقائمية وغيرها.
* وثيقة توبته التاريخية:
وأثبت البروفسور "براؤن" المُوالي للبابية ورَاوِيتُهم في الغرب توبتَه هذه بوثيقتين تاريخيتين، وإبقاءً على تلك الوثيقتين التاريخيتين نُورِدُ واحدةً منها بنصِّهما وترجمتِها من الفارسيَة حرفيًّا.
° فلقد كَتب الشيرازي علي محمد إلى وليِّ العهد ناصر الدين شاه ما نصه: "فداك روحي، الحمدُ لله كما هو أهلُه ومستحقُّه، فالحمدُ لله الذي