للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمْسُ سكانِ العالم، إنما انتشر بالإكراه، وتحتَ التهديد بحدِّ السيف.

* لا أملَ في الاعتذار .. لكن لابدَّ من إِعذار:

نعم! لا أملَ في اعتذار البابا هذه المرة، ولا في المراتِ التالية من التطاولِ على الإسلام؛ فقد نصَّ قرار "العصمة" على أن "الحَبْرَ الرومانيَّ رأسَ مَجْمَع الأساقفة، يَنْعَمُ بالعصمة بحُكم وظيفته عندما يُعلنُ التعليمَ المتعلَّقَ بالإيمان والأخلاق، بصفته أعلى راعٍ ومعلِّمٍ للمؤمنين .. إن تعاليمَ الحَبرِ الأعظم الصادرةَ عنه شخصيًّا بصفتِه بابا، غيرُ قابلةٍ للتعديل أو المراجعة من أي سلطانٍ آخر، كَنَسِيًّا كان أو بشريًّا" (١).

لا أملَ أيضًا في أن تعتذرَ الحكومةُ الدانماركية عن إساءاتها السابقةِ، أو إساءاتِها اللاحقة .. لأنها -باختصار- لم تَجِدْ مَن يُوقفُها عند حدِّها لكن لا بد لأمةِ المليار، أن تُقدِّمَ الإِعذارَ إلى الله -تعالى- بطريقةٍ أخرى غيرِ رجاءِ الأشرارِ بالاعتذار، ولن نَعدِمَ حِيلةً، إنْ كنَّا مؤمنين حقًّا بنصرةِ رسولِنا - صلى الله عليه وسلم - نصرًا يَليق بأعظم إنسانٍ مَشى على الأرض؛ فهل هان علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى نَعجِزَ عن الانتصار له .. ؟!.

* {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة: ٤٠]، {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: ٣٨] " (٢) اهـ.

* لغةُ الهزيمة:

لغة الهزيمة لغةٌ وضيعةٌ، تسقط فيها كلُّ ألوان العزَّةِ والكرامة .. !


(١) نقلاً عن كتاب "نور الأمم" (ص ٢٢).
(٢) "مجلة البيان"- العدد (٢٣٠) - (ص ٧٦ - ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>