وَقُبَّحَ وَجْهُ رَسَّامٍ حَقِيرٍ … وَأبْدَلَه بوجْهٍ كالحِمَارِ
وَلا غَفَرَ الإلهُ له ذُنُوبًا … يَكُونُ جزاؤُها سُوءَ القرارِ
وَضُيِّقَ قبرُه لا كان فيه … وأسكنه الأفاعي والضَّوَارِي
كتبتُ الشعرَ يا خيرَ الأنامِ … إليكَ لِفْرطِ وجدي وانتظارِي
فأرجو أنْ يكونَ جزاءُ شعري … إذا خُيَّرتُ أوْ كان اختيارِي
تَكُنْ يومَ القيامةِ لي شَفِيعًا … وَأذْكُرُ خالقي عندَ احتِضارِي
فِدَاك
لحسن بن زريق القرشي (١)
أُكَفْكِفها مِن مُقْلَتي أَدْمعًا حَرَّى … أُتَرْجِمُها في الحُبِّ للمصطفى شِعْرَا
وَأَنْظِمُها حَتَّى إذا ما رَضِيتُها … بعثتُ بها شوقي وقد ضُوِّعتْ عِطرَا
وَقَدْ سَبَقَتْ خَيْلُ المديحِ رَكَائبي … قَديمًا ولكنْ هِمَّتي تَطلُبُ الفَخْرَا
وأيُّ فَخَارٍ أنْ جعلتُ قصائدي … وصَيَّرتُها في الذَّودِ عن قدوتي مُهْرَا
إذا لَمْ يَكُنْ عَذْبُ القصيدِ مُنَافِحًا … يَغِيظُ العِدَا سِرًّا ويَرْدَعهُمْ جَهْرَا
فَلا أَنْطَقَ اللهُ الشفاة بِجُمْلَة … ولَا سَطَّرَتْ يُمْنَى ولا كتَبتْ يُسْرَا
أسيِّدَ خَلْقِ اللهِ كيفَ أصُوغُها … وكيفَ أحِيلُ الحَرْفَ في مَدْحِكُم تِبْرَا
إذَا قُلْتُ بَحرًا في الفضائِلِ والتُّقَى … تَكُونُ بِحارُ الأرضِ في بَحْرِكُم قَطَرَا
وَإنْ قُلتُ ليثًا فيْ الشَّجَاعَةِ إِنَّمَا … مَدَحْتُ ليوثَ الغابِ إِذْ أحَرَزَتْ ذِكْرَا
(١) ٢٤/ ١٢/ ١٤٢٦ هـ-٢٤/ ١/ ٢٠٠٦ م.