للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في وَجنته - صلى الله عليه وسلم -".

° قال الواقدي (١): "والثابثُ عندنا أن الذي رَمَى في وَجْنَتَيْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنُ قمئة، والذي رمى في شَفته وأصاب رَباعِيَتَه عتبةُ بنُ أبي وقاص" (٢).

° وروى ابنُ جرير في "تاريخه" (٣) عن السُّدِّيِّ قال: "أتى ابنُ قمئة الحارثيُّ، فرمى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بحَجَر، فكَسَر أنفَه ورَبَاعِيَتَه، وشجَّه في وجهه فأثقله".

* فَمَاذَا كَانَ جَزَاء هَذَا الشَّقي؟!:

• قال عبدُ الرحمن بنُ زيدِ بن جابر: "إن الذي رَمى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بأُحد، فجَرَحه في وجهه، قال: خُذْها مني وأنا ابنُ قمئة، فقال: "أقمأك الله"، فانصرف إلى أهله، فخرج إلى غَنَمه، فوافاها على ذُروةِ جبل، فدخل فيها، فشدَّ عليه تَيسُها، فنَطحه نطحةً أرداه من شاهقِ الجبل فتقطع".

• وفي الطبراني، من حديث أبي أمامة قال: "رمى عبدُ الله بنُ قمئةَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، فشَجَّ وجهَه، وكَسَر رَباعيَتَه، فقال: خُذْها وأنا ابنُ قمئة، فقال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -، وهو يمسح الدمَ عن وجهه: "ما لك، أقمأك الله". فسلَّط الله عليه تَيْسَ جبلٍ، فلم يزل ينطحُه حتى قَطَّعه قِطعةً قطعةً".

فانظر -رحمك الله-، لم يرسِل الله -عز وجل- إلى ابن قمئة مَلَكًا؛


(١) "مغازي الواقدي" (١/ ٢٤٤).
(٢) "فتح الباري" (٧/ ٤٣١).
(٣) "تاريخ الطبري" (٢/ ٥١٩ - ٥٢١)، حوادث السنة الثالثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>