٢٨ تشرين الثاني سنة ١٩٢١ م الموافق ٢٨ ربيع الأول سنة ١٣٤٠ هـ.
وحَزِن الإِنجليزُ على وفاته حزنًا عميقًا؛ لأنهم لم يَجِدوا عميلاً وَفِيًّا لهم مثلَه، فأبرقت حكومةُ بريطانيا عن طريق وزير المستعمرات مستر "تشرشل" إلى حاكم فلسطين السير "هربرت صمويل" -المندوب السامي في فلسطين- أن يُبَلِّغ آلَ البهاء والبهائيين عامةً تعازِي الحكومة، وأنها تشاركهم الأحزان، كما أن الجنرال "اللنبي" -حاكم مصر- أرسل برقية عبّر فيها عن شديدِ أسَفِه وألمه عن هذا المصاب الأليم وفقدانِ السير عبد البهاء العظيم!!!
وشَيَّع جنازتَه المندوبُ السامي وفاءً لعميلهم وجاسوسهم في فلسطين المسلمة، والخائنِ الغادرِ لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، المفتري على الله ورسوله وأمته .. فهو المؤسس الحقيقي والمطوِّر للبهائية الموجودة.
ودفن في حفرتَه في سفح جبل "الكِرمِل" قرب حفرة "الشيرازي".
* سَماء الله البهائي -لعنه الله- و"السماوية":
بعد هلاك بهاءِ الله المازندراني انقسمت البهائيةُ إلى أكثرَ من فرقة، وكانت الفرقةُ السادسةُ من فرق البهائية هي "السماوية" التي أوجدها وأنشأها شابٌّ بهائيٌّ إيرانيٌّ، وهو المدعو "جمشيد ماني"، ولد في بيئة بهائية في خُراسان، ونشأ وترعرع في أحضان البهائية، ودَرَس الدراساتِ العصريةَ في مختلفِ جامعات أوربا، ولما رأى أن البهائية فتحت باب النبوَّة والرسالة على مصراعيه، وأن المازندراني لم يَقتنع بالنبوَّة والرسالة فحسب، بل ارتقى إلى عرشِ الربوبيَّة والأُلوهيَّة، ومع سفاهته وجهلِه استطلاع جَلبَ الكثيرين من الإِيرانيين وغيرِهم من الأوربيين التائهين إلى ديانته السخيفة،