للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد "جمشيد" أن يُجرِّب حظه في ذلك أيضًا، وبعدما أكمل دراستَه الجامعية وانتُدب للتدريس في إحدي جامعات إندونوسيا، وفعلاً في سنة ١٩٦٦ م وفي شهر يناير أَعلن فجأة بين البهائيين بأنه عُرج به إلى السماء، وفاز برؤية الله ولقائه، وتشرَّف بالكلام معه، واختير نبيا ورسولاً لهذا العصر، ولقب من قِبَل حَضرةِ الباري بـ "سماء الله"، وبدأ يُنزل الألواح ويكتبُ الصحف مثل المازندراني والباب الشيرازي، فاتبعَتْه طائفة من البهائية أيضا، وسُمِّيت "السماوية".

وهذه هي الفرقة السادسةُ من الفرق البهائية، يعتقدون "الباب الشيرازي" مبشِّرا، و"بهاءَ الله المازندراني" ربًّا، و"العباسَ عبدَ البهاء" نبيا ورسولاً، و"جمشيد سماء الله" مَظهرًا إِلهيا آخِرًا مثل العباس، ولقد رأيتُه (١) يومَ زيارته إلى باكستان قبل أعوام، وكان آنذاك في مُقتبل شبابه لم يتجاوزِ الثلاثينَ من العمر، فاستطاع اصطيادَ الكثيرين من البهائية في إندونوسيا وإيران وباكستان، كما فَتح مركزًا له في كاليفورنيا في أمريكا، وكانت حجته الوحيدةُ أقوال "الشيرازي" حول "مَن يظهره الله" مثل "إن أيَّ شخص يدَّعي النبوةَ والرسالةَ لا ينبغي أن يَرُدَّ عليه ويُنكرَ دعواه" (٢).

وأيضًا عبارت "البهائيين" عامةً "بأن فيض الله لا ينقطع"، فما دام لم ينقطع بعد محمدٍ رسول الله، كيف انقطع بعد المازندراني والعباس؟!.

° ولقد ذكر أحد الذين كتبوا في البهائية من إيران "بأنَّ كلام سماء الله


(١) "الكلام" للشيخ إحسان إلهي ظهير.
(٢) "برنس دالغوركي" (ص ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>