عليه من عظيمِ الصفات وحَميد المزايا، فلقد خاض محمدٌ معركةَ الحياةِ الصحيحةَ في وجه الجهل والهمجية، مُصرًّا على مبدئه، وما زال يحُاربُ الطغاةَ حتى انتهى به المطافُ إلى النصرِ المبين، فأصبحت شريعتُه أكملَ الشرائع، وهو فوقَ عظماءِ التاريخ".
* رودلف دتوراك الأسوجي:
مستشرق أسوجي، ولد في "سلمو" ١٨٥٢، وتوفي ١٩٢٠، أستاذ اللغات الشرقية في "براغ" عاصمة "تشكوسلوفاكيا"، من مؤلَّفاته كتابٌ في شِعر "أبي فِراس الحمداني "وترجمةِ حياتِه باللغةِ الألمانية.
° قال فيه (صفحة ١٣): "ليس بالبعيد، بل ولا شكَّ أن محمدًا نبيَّ العرب كان يتحدَّثُ إلى الناس عن وحيٍ من السماء؛ لأنَّه أتى إلى العالَم بدعوةٍ ومِن ورائها المعجزاتِ والآيات، وهي أعظمُ شاهِدٍ على مُدَّعاه، ولا يجوزُ لنا أن نُفنِّدَ آراءَه، بعد أن كانت آياتُ الصدقِ باديةً عليها، فهو نبيٌّ حقٌّ، وأولَى به أن يُتَّبَع، ولا يجوزُ لمن لم يَعرفْ شريعتَه أن يتحدثَ عنها بالسوء، لأنها مجموعةُ كمالاتٍ إلى الناس عامةً".
* ماكس سايكس الأسوجي:
ولد في بلدته "ملمو" سنة ١٨٧٦، وتوفي ١٩٢٧ - نقلاً عن مجلة "الهلال" المجلد الخامس (العدد ٣) -.
° قال: "إن محمدًا قد استطاع بعبقريته الفذَّةِ والتعليماتِ الواسعةِ المعنى أن يَجمعَ التفكيرَ إلى العمل، فكانت مملكتُه من هذا العالم، كان نبيًّا ثاقِبَ الفِكر، وكان مُشرِّعًا، وكان حاكمًا بين الناس".