للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سائر المحرَّمات، وهم يُسَمَّون "المَعمريَّة": ويُقال: إنهم يُسَمَّوْن "اليعمرية" (١) "وكانوا يزعمُون أن الدنيا لا تفْنى، وأن الجنَّة هي التي تصيب الناسَ من خير ونِعمةٍ وعافية، وأنَّ النار هي التي تصيبُ الناسَ من شرٍّ ومشقَّةٍ وبليَّة .. ودانوا بترك الفرائض، وكانوا يُنكرون القيامة ويقولون بتناسخ الأرواح" (٢).

* عُمَير بنُ بيان التبَّان العِجْلي:

° قال ابن حزم: "وقالت فرقة بنبُوَّة عمير التبَّان بالكوفة، وكان -لعنه الله- يقول لأصحابه: "لو شئتُ أن أعيدَ هذا التِّبْن تِبرًا لفعَلْتُ، وقَدِمَ إلى خالد بن عبد الله القَسْريِّ بالكوفة، فتجلَّد وسَبَّ خالداً، فأمر خَالد بضرب عُنُقه، فقتِل إلى لعنة الله" (٣).

وذكر الأشعريُّ هذه الفرقةَ تحت اسم "العُمَيْرِيَّة"، وهي الفرقة الرابعة من الخطَّابية، والتاسعة من الغالية، وهم منسوبون إلى عُمَير بن بيان العجلي -ولم يذكر وَصفُه بالتبَّان-، وكان هؤلاء قد ضَربوا خيمةً في كناسةِ الكوفة، ثم اجتمعوا إلى عبادةِ جعفر، فأخذ يزيدُ بنُ عمرو بنِ هُبَيْرة عميرَ بن البيان، فقتله في الكناسة" (٤).

° وقد قالت العُمَيرْية: "بتكذيب الذين قالوا منهم: إنهم لا يموتون، وقالوا: إنا نموت، ولكن لا يزال خَلَفٌ مِنَّا في الأرض أئمةً أنبياءَ .. وعَبَدوا


(١) "مقالات الإسلاميين" (١/ ٧٨).
(٢) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٨).
(٣) "الفصل" (٥/ ٤٦).
(٤) "مقالات الإسلاميين" (١/ ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>