للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرقانه مُنزَّلٌ من ربِّ العالمين؟! ..

فدعْ عنك الكتابةَ لست منها … ولو سَوَّدتَ وجهَكَ بالمِدادِ

* كيف يكون الفرقان بلغة العرب؟!:

أمرٌ آخرُ من التناقض وقع فيهِ هؤلاءُ العُلُوجُ، فقد ردَّدوا ما جاءَ في كتابنا العزيز من أنه ما مِن نبيٍّ أُرْسِل إلاَّ بلسانِ قومه، فما معنى نزول هذا "الضلال المبين" بالعربية؟ بل بالعربية المسجوعة؟ معناه أنه نَزل للعرب؛ لأنهم هم الذين يتكلَّمون العربية، أليس هذا هو ما تقتضيه العبارةُ التي قالها هؤلاء العُلوجُ، والتي سرقوها بنصِّها من القرآن المجيد ووضعوها في هذا الموضع الدَّنِس؟ بَيْدَ أنهم يقولون: إنَّ النبوةَ لا تكونُ إلاَّ في بني إسرائيل، فليس للعرب فيها -إذن- أيُّ نصيبٍ (حقدًا منهم على إسماعيل وأُمِّه هاجر، التي يقولون إنها أَمَة، وابنُ الأمَة لا نصيبَ له عندهم في البركة النبوية).

وبطبيعةِ الحال فالعربُ لا يُمكنُ أن يكونوا قومَ نبيٍّ من بني إسرائيل، إذ إن بني إسرائيل هم ذريةُ يعقوب عليه السلام، أمَّا العرب، فهم ذريةُ إسماعيل عليه السلام هو معروف.

* هل يأتي المَلاكُ الرحيم بمكرٍ للشياطين؟!:

يقول بعد البسملة التثليثية في أول ما يسمَّى بـ "سورة الحق" -والحقُّ منها ومن مُزيِّفيها براء-: "وأنزلنا الفرقانَ الحقَّ نورًا على نورٍ مُحقًّا للحق ومُبطِلاً للباطل وإن كَرِه المُبطِلون * ففضح مَكرَ الشيطانِ الرجيم ولو تَنَزَّل بوحيِ مَلَكٍ رحيم".

بالله هل هذا كلامُ إلهٍ يدري ما يقول؟ ما معنى أنه سيَفضحُ مكرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>