° كتبت الدكتورة زينب عبد العزيز:"أبدأُ بهمسةِ عتابٍ كزميلةٍ في اللقبِ الجامعي -وهو المستوى الذي يَدورُ في نطاقِه هذا الخطاب- وكإنسانةٍ مُسلمةٍ، نالها من الإهانةِ والمرارةِ والألمِ ما نال المسلمين في العالَمِ أجمعَ مما ورد في المحاضرة التي ألقيتموها، في جامعة "ريجنسبرج" بألمانيا، تحت عنوان: "العنف يتعارضُ مع طبيعةِ الله ومع طبيعة الروح".
° فمَن يَحملُ على كاهِلِه أمانةَ ومسؤوليةَ كلِّ هذه الألقاب، عارٌ عليه أن يتدنَّى إلى مستوى السبِّ العلنيِّ لدينٍ يتمسَّكُ به ويتَبعُه أكثر من خُمسِ سكانِ العالم .. وعارٌ عليه أن يختارَ موقفَ التحدِّي الاستفزازيِّ للنَيل من الإسلام والمسلمين .. وهو موقفٌ يندرجُ بلا شك ضمنَ مسلسل الإساءةِ والمحاصرةِ الذي بدأ منذ بدايةِ انتشارِ الإسلام ويتواصلُ حتى يومِنا هذا، إنه موقفٌ وَضَعَكم على أرضِ احتقارِ الآخر، والكذبِ، والجهلِ، باختيارِكم، وكلُّها تشبيهاتٌ لا تليقُ بمَن في مِثلِ منصِبِكم، فهو موقف يكشِفُ عن مدى جَهلِكم بدينِكم وبدينِ الآخرين من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى هو موقفٌ أشبهُ ما يكونُ بإطلاقِ العِنانِ لحملاتٍ صليبيةٍ جديدةٍ ما أغنانا جميعًا عنها!.
° وتؤكِّدُ جريدةُ "لاكروا" المسيحية الصادرة في ١٧/ ٩/ ٢٠٠٦، أن المحاضرةَ قد تمَّ الإعدادُ لها طويلاً، وقرأها العديدُ من المحيطين بكم، مثلَما يحدثُ مع كافةِ النصوص العامةِ على الأقل، كما تؤكدُ الجريدةُ أنه منذ يومٍ الإثنين ١١/ ٩ وبينما لمِ يكن البابا قد نَطق محاضرتَه بعد، صَدرت الصحفُ الإيطاليةُ بعناوين حولَ "بنديكت السادس عشر والإسلام"! الأمر الذي يؤكدُ ربطَ هذه المحاضرةِ في هذا التوقيت بمسرحيةِ الحادي عشر من