للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَسُبك حديثُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَرويه عنه أبو هريرة - رضي الله عنه -: "إنَّما بُعثْتُ لأتمِّم صالحَ الأخلاق" (١).

° أيها البابا، إني أدعوك إلى الإسلام دعوةً واضحةً صريحةً، فأسلِمْ، عسى أن تَسلَمَ بين يدي الله، إنَّ الحق جَلِيٌّ، واللهُ أرحمُ بعبادِه من أن يَتركَ الحقَّ مبهمًا غيرَ بيِّنٍ أو جَلِيٍّ.

فإذا قَضَيتَ وغادرتَ الدنيا، ورأيتَ أنك كنت كما أنت الآن على غيرِ الحق، وبدا لك أنَّ الحقَّ هو ما جاءت به الرسلُ والأنبياءُ والنبيُّ الخاتَمُ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، فماذا أنت فاعل؟! وماذا يفعلُ الذين اتَّبعوك؟!.

أُكرِّر بإلحاحٍ -أيها البابا- أنْ أَسْلِمْ، فعسى أن تُنقِذَ نفسَك وتُنقِذَ الملايين ممَّن يتبعونك.

أنا لا أنتظرُ اعتذارك! ولكنْ أنتظرُ توبتَك إلى الله، لأنك ارتكبت معصيةً كبيرةً.

فالإساءةُ إلى أيِّ نبيٍّ أو رسولٍ إثمٌ ومعصيةٌ عند الله، وبخاصةٍ إذا كانت إلى خاتَمِ النبيين محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، واستمع إلى قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (٥٧)} [الأحزاب: ٥٧] (٢) اهـ.

* * *


(١) صحيح: أخرجه أحمد، وابن سعد، والحاكم، والبيهقي، وصححه الألباني في "صحيح الجامع".
(٢) موقع الدكتور عدنان النحوي على "النت"- تاريخ النشر في الموقع: ١٠/ ١٠/ ٢٠٠٦ م- ١٤٢٧/ ٩/٦ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>