خرافةٍ بشعةٍ كريهة، وفرضوا عليهم الادِّعاءَ المحمديَّ البغيضَ بدلاً من هذا الدين المقدَّسِ (الإلهي) الذي شوَّهوه.
وبذا أطلق اللهُ على هذه الكنائسِ عقابًا لها لضعفها أسوأَ الأعداء، فأهانوها ودمَّروها واحتقروها، لقد اجتاحوها اجتياحًا مرعبًا، وأوصلوها إلى هذه الحال المنحطَّة البائسة، ومِن يومِها وهذه الكنائسُ تَرزَحُ وتئنُّ متوجِّعةَ تحت هذا الطغيان.
لقد رأى اللهُ بحِكمته الكليَّة أنْ يَظَلُّوا حتى يومِنا هذا يئنُّون تحت الاضطهادِ المحمَّديِّ، لا لشيءٍ إلاَّ ليكونوا عِبرةً للمسيحيين الآخَرين، فلا يَضعُفوا ولا ينقسموا ولا ينفصلُ بعضُهم عن بعضِهم الآخر".
* ويقول في (ص ٣٢): "محمدٌ الذي وُلد بمكةَ في سنة ٥٦٩، أصبح بعد ذلك مشرِّعًا لبلادِ العرب، ومؤسِّسًا للدين الإسلامي -أو الدين المحمديِّ-، فشرَّف نفسه -وشرَّفه أتباعُه- بالقول بأنه نبيُّ الله ورسولُه".
* جورج بوش يدَّعي أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَعلَمُ القراءةَ والكتابة:
° يقول في (ص ٣٨ - ٣٩): "حقيقةً إنَّ أتباعَ محمدِ رغبةً منهم في المبالغة في مواهب نبيِّهم، وعَزْوها إلى قوًى خارقة، ورغبةً منهم في إضفاءِ مزيدٍ من الإعجاز على القرآن (الكَريم)، فإنهم يؤكِّدون عمومًا على أن محمدًا كان يَجهلُ القراءةَ والكتابةَ تمامًا، حقيقةً إنَّ هذا الادعاءَ أكَّده محمدٌ نفْسُه، فهو يقول:{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}[العنكبوت: ٤٨]، وفي السورةِ السابقة أيضًا آية ١٥٨ الأعراف نقرأ: { .. فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ