للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَصفون لنا دينَهم.

وفضلاً عن ذلك فإنه يَتحتَّم على المرءِ أن يعرفَ الإسلامَ جيِّدًا لكي يستطيعَ أن يُحاربَه بطريقةٍ فعَّالةٍ، ولكنْ ضرورةُ محاربتِه تنمو مع كلِّ يومٍ؛ لأن علاقاتِ الأوروبيين بالمحمديِّين في تركيا وإفريقيا وسوريا وإيران وجُزرِ الهند التابعة لهولندا تتَّسع دائرتُها باستمرار، وفي وُسْع المرءِ -عن طريقِ النقاش الدِّينيِّ- أن يَكسِبَ المسلمين إلى صفِّ العقيدةِ الحقَّة، وهذا أفضلُ بكثير منَ القيام بتوجيهِ الشتائم لهم بطريقةٍ حمقاء.

والمعرفةُ الدقيقةُ بالإسلام وأتباعِه ستجعلُنا نَضَعُ مكانَ الكبرياءِ الساذجةِ الإحساسَ بالشكر لله الذي أنعَمَ علينا من فضلة بالمسيحية.

وعلى الرغم من كلِّ ذلك، فإنه لم يَدُرْ بخَلَدِ "ريلاند" أن يقومَ بتمجيدِ الإسلام، فهو بالأحرى يستفظعه كما يوضح هو ذلك" (١).

* جان جانييه (١٦٧٠ - ١٧٤٠) العدوُّ اللدود لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

كان هذا المجرمُ أستاذًا للعبريَّة ثم العربية في "أكسفورد"، وفي عام ١٧٢٣ قام بترجمة "سيرة النبي" لأبي الفداء إلى اللاتينية ثم إلى الفرنسية، وقد ألَّف كتابًا عن حياةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - في جزئينِ بالفرنسية (١٧٣٢) م.

وفي مقدِّمةِ كتاب جانييه يَصِفُ هذا المجرمُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه أكثرُ الناس شرًّا، وبأنه عدوٌّ لدودٌ لله (٢).


(١) "الإسلام في تصورات الغرب" (ص ٨٤، ٨٥).
(٢) المصدر السابق (ص ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>