المسيحيِّ "فولفجانج بورنزن" للقولِ بأن ذلك الإلغاءَ يُمثِّلُ "ركوعًا للإرهابيين" وتشجيعًا للراديكاليين، وسيزيدُ من ممارسةِ الضغوطِ والتهديداتِ على "ثقافتنا وديننا المسيحيِّ"، بينما رآه "بيتر رامساور" زعيمُ المجموعة البلدية للحزب المسيحى الاجتماعي بأنه ليس سوى "جُبْنٍ خالص"، وفي الوقت ذاتِه قام عُمدةُ "برلين" من الحزب الاشتراكيِّ الديمقراطي "كلاوس فوفرايت" -والمعروف بأنه شاذٌّ جنسيًّا وأثارت علاقتُه بصديقه ضجَّةً في الساحة الألمانية- بمهاجمةِ مديرةِ الأوبرا لقرارِها إلغاءَ العَرضِ .. قائلاً:"يجب أن نحيا بجرأةٍ بقِيَمِنا حولَ الانفتاح والتسامح والحريَّة"، بينما وصف وزيرُ الداخلية "فولفجانج شويبله" -أيضًا من الاتحاد المسيحيِّ- إلغاءَ العَرضِ بأنه "غير مقبول"(١).
* من يَحجُبُ الشمسَ؟ ..
° كَتَب الأستاذ "عزت السعدني" في "تحقيق السبت" بجريدة "الأهرام" بتاريخ ٧/ ١٠/ ٢٠٠٦ م (ص ٣) تحت عنوان "مَن يحجبُ الشمسَ؟ " فقال: "هل هناك إهانةٌ للأديان أكثرُ وأبشعُ من عَرضِ رؤوسِ الأنبياءِ مذبوحةً تقطُرُ دمًا على خشبةِ المسرح؟.
° لا تندهشوا .. ولا تتعجَّبوا .. ولا تَضرِبوا كفًّا بكفٍّ .. لقد أصبحت إهانةُ الإسلام وسَبُّ دينِنا وتشويهُ صورةِ سيِّدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - عند الغربِ فضيلةً من الفضائل .. وتعبيرًا عن حريةِ الفكر والرأيِ والإبداع!
(١) مقال: "تحالف بين الصقور في الفاتيكان والبيت الأبيض- حملة شرسة منظمة ضد الإسلام" لوليد الشيخ- جريدة الأسبوع العدد (٤٩٧) (ص ٧).