للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقولون: تعالوا نُخرِّب الجامع ونجعلُ منه خَمَّارة، ونكسِرُ خَشَبَ المِنبرَ ونَعمَل منه زُنَّارة، ونحرقُ وَرَقَ ونعملُ منه طُنبارة، نَنتِفُ لحيةَ القاضي ونعملُ منه أوتاره، أنا حملتُ على العرش حتى صَجّ، وأنا صرخت في محمد حتى هَجّ، وأن البحار السبعة من هيبتي ترتَجّ" (١).

* الإِسحاقيَّة من غُلاة الشِّيعة:

° قال الشيخ عبدُ الرحمن الوكيل: "أحدَثَها إسحاقُ بنُ زيدِ بنِ الحَرَّاث من القائلين بالإباحة وإسقاطِ التكاليف، وأنَّ لِعَليٍّ شركةً مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ثم تطوَّرت، فقالت بـ "الحلول" كـ "النُّصيرية" .. " (٢).

* ابنُ أبي العَزاقِر (٣) -لعنه الله-:

هو أبو جعفر محمدُ بن عليِّ الشَّلْمَغانيُّ، ويُقال له: ابنُ أبي العَزَاقِر.

° قال الحافظُ ابن كثير في "البداية والنهاية": "ذُكِر عنه أنه يدَّعي ما كان يدَّعيه الحَلاَّجُ من الإلهيَّةِ، وكان قد مُسِك في دَولةِ "المقتدر" عند حامدِ ابنِ العباس، واتُّهِمَ بأنه يقول بالتناسخ، فأنكر ذلك .. ولَمَّا كانت هذه المرَّة أحْضَره "الراضي"، وادَّعى عليه بما ذُكِر عنه، فأنكر، ثم أقرَّ بأشياء، فأفتى قومٌ أنَّ دَمَه حَلالٌ، إلاَّ أن يتوب من هذه المقالة، فضُرب ثمانينَ سوطًا، ثم ضُرِبت عنقُه وصُلِب، وأُلْحِق بالحلاَّج -قبَّحهما الله-، وقُتِل معه صاحبه ابنُ


(١) "مجموع فتاوى ابن تيمية" (٢/ ١٠٤، ١٠٦، ١٠٧).
(٢) هامش (ص ٨٠) من كتاب "تنبيه الغبي".
(٣) وفي "المنتظم" (١٣/ ٣٤٢): "العزاقير"، وفي "الكامل" (٨/ ٢٩٠): "القراقر"، وفي "تنبيه الغبي" "الغراقيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>