نبيَّ المسلمين - صلى الله عليه وسلم -، إنما كنت مقتديًا حَذْوَ النَّعْل بالنعل، بما جاء في كتابك على لسانِ ربِّك، لذا لَم أَحْزَنْ منك على الإطلاق، وأدركتُ أنك رجلاً يسوعيًّا بحق، كشفتَ لنا بجِلاءٍ أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يكن هو المقصودَ بسُوءِ ما أتى به، إنما السوءُ كان فيما أتيتَ أنت به وأتى به كتابُك، ولولا تقديري لك، واحترامي لرغبتِك في استمرارِ جهالتِك بالإسلام ونبيِّ الإسلام، لكنتُ عَرضتُ عليك شيئًا مما أتى به محمد - صلى الله عليه وسلم -، لتعلمَ مساحةَ التباين بين ما كان عندك، وما هو عندنا، خاتمًا رسالتي إلى حَبرِكمُ المبجَّلِ بقول "بولس" في سفر "الأمثال"(٤: ٢٦): "لا تُجَاوبِ الجاهل حسب حماقَتِهِ، لِئَلاَّ تَعدلَهُ أنت".
معاذَ الله -سعادةَ الحَبْرِ المبجَّل- أن أَعْدِلَكَ فيكونَ مقامُك هو مقامي، أو مقامي -والعياذُ بالله- يكون مقامك".
° يقول المحرِّر الأمريكي "ريتش لوري": "إنني أقترحُ أن تُضرَبَ مكةُ بقنبلةٍ نووية، ويكونُ ذلك بمثابةِ إشارةٍ إلى المسلمين .. إنَّ "طِهرانَ وبغداد" هما الأقربُ لتلقِّي الضربةِ النووية الأولى .. يجبُ علينا أن نُحذِّر دمشقَ والقاهرةَ والجزائرَ وطرابلسَ والرياضَ من خطرِ الإبادة النووية إذا ما أظهروا أيةَ علامة اعتراض" (١).
هؤَلاء الصليبيون هم أعداءُ البشر، هم الذين ينشرون أفكارَهم بإبادةِ الآخرين.
(١) نُشر المقال في مجلة "ناشيونال ريفيو" على موقع المجلة الإلكتروني.