وقد أراد "بريدو" أن يكونَ كتابُه مجرد جزءٍ من تاريخ الكنيسة في الشرق، وأن يُثبِتَ فيه أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان بمَثابةِ سَوطِ الله لمعاقبةِ الكنائسِ الشرقية وحَمْلِها علي التوبة النصوح.
وقد صَدَر الكتابُ في "لندن" عام ١٦٩٧، وصَدَر بالفرنسية عام ١٦٩٨ م.
ويصف "بفانموللر" موقف "بريدو" من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه "حَمَاسٌ حَقود"(١).
* هادريان ريلاند (١٧٧٦ - ١٨١٨ م):
هذا المسشرقُ الهُولندي كان أستاذًا للغات الشرقية في جامعة "أوترشت" بهولندا، ومن مؤلَفاته التي كان لها صَدَى بعيدٌ في أوربا كتابه عن الإسلام في مجلدَيْن: أحدهما عن "الديانة الإسلامية"، والثاني:"حول تصويب فكرة الأوربيين الخاطئة عن الإسلام"، وقد تُرجِم الكتابُ إلى عدَّةِ لغاتِ أوروبية، وكان "ريلاند" أولَ مَن قام بعرض عِلميٍّ للإسلام في أوروبا، ومع هذا حَرَّمت الكنيسةُ تَداوُلَ الكِتاب.
° يقول "بفانموللر" المستشرقُ الألماني في كتابه "موجز في أدب علوم الإسلام": "قال "ريلاند": هل مِن الممكن أن تَجِدَ ديانة متناقضة -كما يَصِفُها المؤلفون المسيحيون- ملايينَ الأتباع؟ دَعُوا المسلمين أنفسَهم