الجزء الثامن-: "إن محمدًا كان مشهوراً بالصِّدق منذ صباه، حتى كان يُلقَّبُ بـ"الأمين"، وما زال يَسهرُ لحياةِ دينِه والعربِ حتى مات، وما مات حتى أسَّس دينًا وأقام دولة".
* العلاَّمة كليمان هوار الفرنسي:
وُلد ١٨٥٤، وتوفِّي ١٩٢٧، مستشرقٌ فرنسي، وقَضى مدةً في دمشق تُرجمانًا لقنصل فرنسا فيها ولسفير فرنسا في "الأستانة"، ورئيسُ مجمع الكتاباتِ والآداب في باريس، وأستاذُ اللغاتِ الشرقيةِ فيها، وله كتاب "تاريخ العرب".
° قال في الجزء الأول منه:"كيف تَعرَّف محمدٌ إلى خديجة، وكيف أمكن أن يَحصُلَ على ثِقتها ويتزوَّجَ بها؟! الجواب على الشقِّ الأول لا يزالُ غيرَ معروف عندنا، وأمَّا على الشق الثاني، فقد اتَّفقت الأخبارُ على أن محمدًا كان في الدرجة العُليا من شرفِ النفس، وكان يُلقَّبُ بـ"الأمين"، أي بالرجل الثقةِ المعتَمَدِ عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المَثَلَ الأعلى في الاستقامة".
* الكاتب المعروف ديسون الفرنسي:
° قال في حديثٍ له عن النبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -: "ليس يصحُّ أن يُنظر إلى دينِ محمدٍ كدينٍ مليءٍ بالخرافات والأكاذيب، فهذا مخالفٌ للحقيقة، وإن محمدًا نفسَه قد راح يُصرِّحُ بأن الإسلامَ يُتمِّمُ المسيحية"(١).
(١) إن كان يَقصِدُ أنه يُتمِّمُ ديانة التوحيد فنعم.