° مستشرقٌ إنكليزي، وُلد في بلدة "باركا" عام ١٧٩٥، وتُوفي ١٨٨٣، تَرجَمَ القرآنَ إلى اللغةِ الإنكليزية، قال في مقدمته:"لقد جاء محمدٌ بمبدإٍ للعالَم عظيم، ودينٍ لو أنصَفَتِ البشرية لاتخذَتْه لها عقيدةً ومنهاجًا تسيرُ على ضوئه، وقد كان محمدٌ عظيمًا في أخلاقه، عظيمًا في صِفاته، عظيمًا في دينه وشريعته، وإنني لا أُبالغُ إذا قلتُ: إن شريعتَه تَحملُ إلى الناسِ تعاليمَ ونُظُمًا وقوانينَ ليس في غيرها مما سَبق مِثلُها، ولقد كانت الأمم السابقةُ تعتنقُها مَبدأً وعقيدةً لأنها لَمَست ما فيها من حياةٍ رُوحيةٍ وركائزَ رصينةٍ".
* البحَّاثة ستانلي جيفونس البريطاني:
مستشرقٌ بريطاني، ولد في بلدته "كانالي" عام ١٨٤١، وتُوفي ١٩٠٤، من مشاهيرِ الرّوَّاد، توغل في مجاهل إفريقيا.
° قال في كتابه "الديانات والعصور"(ص ٥١): "إن دراستَنا لعصورِ بَعثاتِ الأنبياء تدل على أنهم جاؤوا ليَحُلُّوا مشاكلَ عَجزَت عقولُ البشرِ عن الاهتداءِ إلى حلولٍ لها، فلم توجَدْ لدى الإسرائيليين -قبلَ رسالة موسى- طريقةٌ للخلاص من اضطهادِ الفراعنة، ولا توفيرُ رخاءِ الشعب إلى آخِرِ الحالاتِ المستوجِبةِ للعلاج، ولا وُجِد -قبل بَعثة المسيح- طريقٌ لإدخالِ الأمل على النفوس اليائسة، في عصرٍ كانت تتألَّفُ فيه الجماعاتُ السِّريَّةُ لتنظيم الانتحار، ولقَتل المُترَفين، لأن الشعوبَ كانت تَئِنُّ من الحِرمانِ والفقر، وكان المُلوكُ وبطاناتُهم يَمضَغُون الذهب، وكانت المادةُ تَطغى على