ويعودُ هذا الغافل في الفقرة السادسة فيقول بخصوص هذه الآية نفسها:"ورحتم تُضِلُّون المهتدين وتفترون علينا الكذبَ إنه لا يفلح المفترون".
فشورش هنا يَعيبُ على الإسلام أنْ سَنَّ تشريعَ القِصاص، ولا يَدري هذا الجاهلُ أن هذا تشريعٌ وَرَد في التوراة التي يُسمِّيها بالعهد القديم، وهذا هو النصُّ جاء في القرآن الكريم:{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[المائدة: ٤٥] أي كتبنا على بني إسرائيل، ولا أحدَ في اليهوديةِ أو النصرانيةِ إلاَّ ويؤمنُ بأن التوراةَ هي من عند الله، والقرآنُ لم يَقُلْ شيئًا آخَرَ غيرَ هذا.
وجاء ذلك فيما يسمَّى (سورة الحكم/ ١٠): "أَفَحُكْمَ الجاهلية تبتغون بأن النفسَ بالنفس والعينَ بالعين والسِّنَّ بالسن إنْ هو إلاَّ سُنَّةُ الأولين وقد خَلَتْ شِرْعةُ الغابرين".
الحلفُ بالله محرمٌ في القرآن الأمريكي:
لقد وردت في الفقرة الحادية عشرة من (سورة الزنى: ١١) في "ضلالهم المبين" الكلمة التالية: "ووصَّينا عبادَنا ألاَّ يحلِفوا باسمنا أبدًا، وجوابُهم: نَعَمْ أَوْ: لا، فقلتم بأنَّ مَن كان حالفًا فلْيَحلِفْ باسمِ الإله أو يصمت، وهذا قولُ الكَفَرةِ المارقين".
[تحطيم مبدأ الولاء والبراء]
وكي يُمرِّرَ استراتيجيةَ تحسينِ الصورةِ له في بِقاع المسلمين وخَلخلةِ