للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهل يَعي المسلمون الدرسَ، وَيعرِفون حقيقةَ أعدائهم، أم لا يزالُ كثيرٌ منهم يَسبحُ في أوهامِ حواراتِ الأديانِ والتحالفِ من أجل مقاومةِ اللادينية؟.

نريدُ اليومَ مشروعًا عَمَليًّا قابلاً للتنفيذِ والبقاءِ والتأثير، وليس مجردَ هَبَّةٍ أو غَضْبَةٍ بحَسَبِ الظروفِ والأحوال، ولا مَندوحةَ عن الوصولِ إلى ذلك المشروع، فهل نتداعى جميعًا من أجل أن يرى هذا المشروعُ النورَ، وأن ننصرَ ديننَا وكتابَنا فنعملَ به ونحكِّمَ شريعتَنا في الدقيقِ والجليل، ونؤدِّبَ كل مَن تُسوِّلُ له نفسُه الضالَّةُ المنحرفةُ عن سبيل الهدى أن يقتربَ من حياض الإسلام؟ {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} [الحج: ٤٠] (١).

* انتشارُ النصرانية بالسَّيف:

° قال الأستاذ الدكتور "جعفر شيخ إدريس" في مقاله بمجلة "البيان" عدد (٢٣٠): "نقل البابا عن الإمبراطور البيزنطيِّ كلمتَه الفاجرةَ التي قال فيها لمن زَعَم أنه مُحاوِرُه: "دُلَّني على شيءِ جاء به محمدٌ كان جديدًا ولن تجدَ إلا أشياءَ شريرةً وغيرَ إنسانية، مثلَ أمرِه بأن تُنشرَ العقيد التي جاء بها بالسيف، إن اللهَ لا تَسُرُّه الدماءُ ولا تَسُرُّه التصرفاتُ غيرُ العقلية".

فقلت سبحان الله! رَمَتْني بدائها وانسلَّت، وهل عَهِدَ الناسُ أهلَ دين هم أبعدُ عن العقلانية وأكثرُ ولوغًا في الدماء وفي ظُلم العِباد من المنتسبين إلى ما يُسمُّونه بالمسيحية؟!.

رَدَدْتُ على السخافات التي جاءت في محاضرة البابا كما ردَّ عليها


(١) مجلة البيان- العدد (٢٣٠ ص ٦ - ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>