للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتُراكَ تَعلُو بالسِّبابِ؟ … إذنْ فإبليسُ السَّبَبْ

قد خاض قَلبَكَ عُصبةٌ … وعليهمُ حَقٌّ وَجَبْ

مُتْ كلَّ يومٍ مرةً … وذُقِ العذابَ المُرتَقَبْ

فكتابُكَ المنشورُ يُبعَثُ … يومَ نَشْرِكَ بالغَضَبْ

ويَسوءُ وجهَك لا الصُّراخُ … يَقِيكَ منهُ ولا النَّصَبْ

لا تَشترِي حَرَسًا هنالِكَ … أو تُساوِمْ بالذَّهَبْ

فبكلِّ حرفٍ في الكتابِ … عذابُ دَهرٍ تَكتَسِبْ

وبقَدْرِ ما انتسَخوه يُسلَخُ … جِلدُ وَجهِكَ باللَّهَبْ

ورفيقُك الشيطانُ يَرمي … تحت رِجْلِكَ بالحطبْ

يَتبرَّأُ الشيطانُ مِنك … ومِن عذابك لَم تُجَبْ

ذُقْ ما جَنَتْ كفَّاكَ، لا … تجني من الشوكِ العِنَبْ

سلمانُ والشيطانُ ضلاَّ … واستشاطا في الغضبْ

تَعِسَ الرِّفاقُ ومَن يناصِرُهم … ويُجْمِلُ في الطلبْ

* مفتريات على سلمان الفارسي:

° يتخيل الدجَّالُ مشهدًا حَدَث في غُرفة "بعل" -شاعر الهجاء، وتابع أبي سمبل "أبي سفيان" وزوجه هند-، فيقول: "عاد "بعل" إلى غرفته الحقيرة، فوجد فيها شخصًا مُقنَّعًا عاجَلَه بضَربةٍ أَدمَتْه، ثم بدأ بعدَها حوارٌ بينهما كشف أثناءَه المقنَّعُ وجهَه، فبانت شخصيته: إنه سلمان الفارسي! ..

قال سلمانُ لبعل: ماهوند قادم. فارتعد بعل وقال له: إنك واحدٌ من أقربِ صَحابته. فرد سلمانُ: كلَّما كنتَ أقربَ إلى المُشَعْوِذِ، كلَّما سَهُل عليك

<<  <  ج: ص:  >  >>