ففي بدايةِ الأمر، حَوَّل القرآنُ عددًا من القبائلِ الصحراويةِ غيرِ المتجانسةِ في شِبهِ الجزيرةِ العربية إلى أُمةٍ من الأبطال، ثم واصل -على نحوٍ مطَّرد- خَلْقَ الهيئاتِ الدينيةِ السياسيةِ الكبيرةِ في العالم الإسلامي، والتي تُعتبر إحدى القوى العُظمى التي يجبُ على أوربا والشرق أن يَحسَبَا لها حساباً اليوم".
* مونتجمري وات:
رئيس قسم الدراسات العربية في جامعة "أدنبرة"، له عدةُ كتبٍ ودراسات، منها "من تاريخ الجزيرة العربية" (١٩٢٧)، و"عوامل انتشار الإسلام" (١٩٥٥)، و"محمد في مكة" (١٩٥٨).
° يقول "مونتجمري وات" في كتابه: "الإسلام والمسيحية اليوم": "ولستُ مُسلمًا بالمعنى المألوف، ومع ذلك فإني أرجو أن أكون مُسلمًا كإنسانٍ استسلم لله، بَيْدَ أني أعتقدُ أن القرآنَ وغيرَه من تعبيراتِ المنظورِ الإسلامي، ينطوي على ذَخيرةٍ هائلةِ منَ الحقِّ الإلهيِّ، الذي ما زال يجبُ عليَّ أنا وآخَرِينَ منَ الغربيين أن نتعلمَ منه الكثير.
ومن المؤكَّد أن الإسلامَ منافِسٌ قويٌّ في مجالِ إعطاءِ النظامِ الأساسي للدينِ الوحيدِ الذي يَسُودُ في المستقبل".
* إِدوارد مونتيه:
مستشرقٌ من أصلٍ سويسري، ولد عام ١٨٥٦، ودَرَس في جامعاتِ "جنيف وبرلين وهايدلبرج"، حَصَل على الدكتوراة في اللاهوت من "جامعة باريس" عام ١٨٨٣، عُيّن أستاذًا للعبرية والأرامية والعهدِ القديم في