للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُبي لأحمد

لسالم مبارك الفلق

حبي لأحمد، لو حبيبُكَ في خَطَرْ … يدعو لنصرتهِ فسارعْ للخَطَرْ

عِرضي ووالدتي ونفسي كلنا … نفديك بالأرواح يا خيرَ البشر

يا خيرَ من وَطئت برجليْه الثرى … يا صاحبَ النهر المكوثر والسِّيَرْ

حنَّت لك الأحجار والغيثُ انهمَرْ … سارْت لك الأشجارُ وانشق القمرْ

دربٌ مشى فيها خبيبٌ راضيًا … ومعوِّذٌ ومعاذٌ والحامي عمر

أتُسَرُّ أنك قد نَجَوتَ مِن الأذى … ومحمدٌ في ذا المكان على الأثر

كلا ولا أرضى يُشاك بشوكةٍ … وأنا أُصَفَّد في القيُودِ وفي الضرر

انظر إلى أسَدِ الرسولِ وعمِّه … من شاء كان الشِّبل من ذاك الذَّكر

في هجرةِ المختارِ قلتُ قصيدتي … لكنها جاءت على غير الوَطَرْ

قامت قيامةُ معشر لمَّا رَأَوْا … نورَ الإلهِ يسيرُ في بحر وبَر

وَتشُنُ غارتٍ دويلةُ كافرٍ … قد كَرَّها الصمتُ الذليلُ إذا انتشَر

نطقت مربية المواشي والبَقر … نطقت رُوْيبِضةُ النَّصارى والبَشَر

شُلَّتْ يدُ الرسام شانِئِك الأشَر … ورئيسِ تحرير الصحيفة في سَقَر

ويلٌ لما اقترفت يداه وويلَهُ … فاليوم تَلعَنَهُ الليالي والشجر


= أحدًا بعدك" .. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٤٢): "رواه البزار ورجاله ثقات"، وأخرج ابن أبي شيبة نحو في "مصنفه" برقم (٣٧٣٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>