للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان منهم مَن سار إلى خيبر، ومنهم مَن سار إلى الشام، وكان مِن أشرافهم ممَّن سار إلى خيبر سَلاَّمُ بن أبي الحقيق، وكِنانةُ بنُ الربيع بنِ أبي الحُقيق، وحُيَيُّ بنُ أخطبَ ممن ألَّبوا المشركين على المسلمين في غزوة الأحزاب ووقعة بني قريظة.

* قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (٢) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (٣) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٤)} [الحشر: ٢ - ٤].

نكالٌ منَ الله، وإخراجٌ لهم في دار الدنيا، وعذاب النار ينتظرهم في الآخرة؛ لأنهم شاقُّوا اللهَ ورسولَه، فموقفُهم فيه تبجُّحٌ قبيحٌ حين تقفُ المخاليق الضئيلةُ الهزيلة تتعرَّضُ لغضبِ اللهِ وعِقابه وهو شديدُ العقاب.

وهكذا تستقر في القلوب حقيقةُ مصائرِ المشاقِّين لله ورسوله في كلِّ أرضِ وفي كلِّ وقت.

* بنو قريظة -لعنهم الله- الخائنون لعهدهم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:

كان يهودُ بني قريظة إِلبًا على المسلمين مع المشركين، بتحريضٍ من زعماءِ بني النصير، وحُيَيُّ بنُ أخطب على رأسهم، وكان نَقضُ بني قريظةَ لعهدهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الظرف أشقَّ على المسلمين من هجومِ الأحزاب من خارج المدينة .. ولذلك قصةٌ نَقَصُّها: قد كان للمسلمين حِلفٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>