° ولقد كان من سُوءِ حظِّ البشرية أنْ أُعطِيَ هؤلاء -وأمثالُهم من صِغارِ النفوس- حظوظًا من مُختلَفِ الإِمكانات، فاستخدَموها في الهدم والتخريب .. لقد تحقَّق فيهم المَثَلُ الذي ضَرَبه المسيح "مثل الكلاب والخنازير"، حين عَلَّم الناس قائلاً:"لا تُعطُوا القُدْس للكلاب، ولا تَطرحوا دُرَرَكم قُدَّامَ الخنازير لئلَّا تدوسَها بأرجلِها وتلتفتَ فتمزِّقَكم"(متى: ٦: ٧).
* النبيُّ في غرفة نوم هند!:
° يتخيَّلُ الدجَّالُ الهنديُّ أن "هند" زوجةَ أبي سفيان "أبي سمبل" عَثُرت على "ماهوند" ملقًى في أحدِ شوارع مكة "مدينة الجاهلية"، فنَقَلَه خَدَمُها إلى غُرفتها، وهناك استردَّ وَعْيَه، وفي هذا يقول: "يستيقظ النبيُّ بين مِلاءاتٍ من الحرير، وهو يُعانِي من صُداعٍ عنيف، في غُرفةٍ لم يَرَها مِن قبلُ .. ثم لا يَلبثُ أن يَتعرَّفَ على صوتِ هند، فينهضُ وقد وَجَد نفسه عاريًا تحتَ ملاءة، فيناديها قائلاً: هل تعرَّضتُ لهجوم؟ .. تُصفِّقُ هند بيديها، فيأتي الخَدَمُ بطعامِ الإفطار، ويرتدي النبيُّ جِلبابًا من الحرير .. تَسخَرُ منه هندٌ قائلة: أيها الرسول! .. يا له من رسولٍ لا يُغازِلُ النساء! أمَا كان في مَقدُورِك الحضور إلى غُرفتي بإرادتك، وأنت في كامل وَعيك؟ بالطبع، كلا، إني متأكدةٌ أني كنتُ طَردتُك .. يسألها النبيُّ: هل أنا سجين؟ فتضحكُ منه مرةً أخرى قائلة: لا تكنْ أحمق .. ثم تهزُّ كتفَيها استهزاءً وتقول له: كنتُ أتجوَّل ليلةَ أمس، وقد ارتديتُ قِناعًا، في شوارع المدينة، لأشاهدَ المهرجان، وما كان إلَّا أن تعثَّرتُ في جسدك فاقدِ الوعي، مِثلَ سكران سقط في بالُوعة، يا ماهوند! لقد أرسلتُ خَدَمي بحَمَّالةٍ