[عائدون يا رسول الله]
لعمر طرافي البوسعاديُّ
أيُّ رُمْحٍ رَمَوْهُ جهْرًا نهارا؟ … يحمل الإفك في السِّنان شِعارا؟
طعنوا المسلمين في صُلبِ دينٍ … عبثًا بالرسول واستهتارا
نقرأُ الحقدَ لا سواه ونرثي … ذُلَّنا لا يَزيدُ إلاَّ انكسارا
يُشتم الشافعُ المشفَّعُ فينا … ثم نجثُو على الصعيدِ حيارى
كيف نغدُو الحياةُ بعد إنبطاح … مَرَّغَ الأنف في التراب شَنارَا؟!
نُصرةُ الدين فوق كلَّ هواء … في رئاتِ المليارِ يَسري مِرارا
أخرسَ الوَهَنُ أمَّةَ الخير لمَّا … نَخَرَ الصَدُّ عظمَها فتوارى
كالحلازين رَخْوةً صَيَّروها … جرَّدوها لتلبسَ الأخطارا
أعرضتْ عن كتاب ربي فنالتْ … من جزاء الفِعال خِزيًا وعارا
كيف تَقْوى على القَصَاصِ بَرْدعٍ … وهي تخطو بِمَنْسِمَينِ عِثارا؟!
كيف ترضى رسولَها في هوان … في رُسومٍ حقيرةٍ تتبارَى
حول جاهٍ وعالميةِ صِيتٍ … وفلوسٍ تضفي لها استكبارا؟!
حسبُنا الشتمُ بالكلام سبَابًا … في خطاب مزخرفٍ أَشْعارَا
حسبُنا الشَّجْبُ والتظاهرُ سَلمًا … والصراخُ المُولوِلُ استنكارا
إنما يَقْظةُ الشعوبِ بحُبٍّ … عارمٍ للرسولِ يُجلِي السِّتَارا
باقتداء واهتداء وسعْي … نحو خَطوِ الدليلِ ليلاً نهارا
عندها يلتقي المُحيط فَروحًا … بالخليج السعيد رتقًا جوارا