للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: ٢٦٢]؟.

° آراءُ القرآنيِّين الاعتقادية:

١ - الشِّركُ بالله:

يَذهبُ "عبد الله" و"الخواجة أحمد" إلى أن العمل بالسُّنَّةِ والنُّزول عند أحكامِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الواردة في الأحاديث شِركٌ، وأنَّ الامتثال لتلك الأحكامِ طريقةٌ من طُرُقِ إحياءِ الشِّركِ وتصحيحِ المعتقَدَاتِ الشركيَّة (١).

ويرَى "برويز" أنَّ اتِّباعَ أحكامِ غيرِ الله "يعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -" شِركٌ، وأنَّ افتراقَ المسلمين إلى العديد من الفِرَقِ والطوائفِ المتناحِرةِ شِركٌ (٢).

[٢ - العرش واستواء الرحمن عليه]

ذهب "عبدُ الله" و"برويز" إلى أن المقصودَ بعَرشِ الرحمن: "السُّلْطةُ والمُلْك" وليس عَرشًا حقيقيًّا، والمقصودُ باستوائه على العرش مِلْكُ جميعِ نُظُم الكائنات، وأنَّ له السُّلطةَ المتفرِّدةَ عليها (٣).

٣ - النُّبُوَّات:

أ- المعجزاتُ وخَرقُ العادة على يد نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -:

أجمع القرآنيُّون على إنكارِ وُقوعِها من محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ما عدا معجزةَ القرآن.


(١) انظر "ترك افتراء تعامل" (ص ١٠) لعبد الله، و"تفسير بيان" للخواجة أحمد (٢/ ٣٩٥، ٤٤٥).
(٢) انظر "تبويب القرآن" (٢/ ٨٩٣) لبرويز، و"منزل به منزل" لبرويز (ص ٢٤).
(٣) انظر "برهان الفرقان" لعبد الله (ص ٢٦٢) و"تبويب القرآن" لبرويز (٣/ ١٠٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>