فمَعَ هذه الاحتمالاتِ لا يُمْكِنُ أَن تَطْمَئنَّ النَّفْسُ لِقَبولِ حَديثِهِم، لا سِيمَّا في مِثْلِ هذا الحَدَثِ العَظيمِ الذي يَمَسُّ المَقامَ الكَريمَ، فلا جَرَمَ تتابَعَ العُلَماءُ على إنكارِها، بل التَّنْدِيدِ ببُطلانِها" (١).
ولا يَذْهَبَنَّ عنكَ أَنَّ مُفرَداتِ هذهِ المَراسِيلِ ضعيفةٌ أَصلاً -فوقَ إرسالِها-؛ كما سَبَقَ تحقيقُهُ!.
فهذا وَجْهٌ آخَرُ يمنَعُ القولَ بتقوِّيها معًا.
رابعًا: وَقَعَ في مَتْنِ القصَّةِ اضطرابٌ كبيرٌ في وجهَيْنِ هُما أَساسُ القصَّةِ:
١ - موضعُ القِصَّةِ.
ففي بعضِ الرِّواياتِ أَنَّ ذلك حَدَثَ وهُو يُصَلَّي.