للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ- مُرْسَلُ قَتادَةَ.

ب - مُرْسَلُ سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ.

ت- مُرْسَلُ عُروةَ.

وقتادَةُ بَصْرِيٌّ، وسَعيدٌ كوفِيٌّ، وعُروةُ مَدَنيٌّ، ولقد كانتِ المَدينةُ النبويَّةُ والبصْرَةُ -والكُوفَةُ حِذَاءَها- في ذلكَ الزَّمانِ مَحَطَّ أَنْظارِ كثيرٍ مِن الرُّواةِ وطَلَبَةِ الحَديثِ، وكانَتِ الرِّحْلَةُ في طَلَبِ الحَديثِ في أَوْجِها، "فجائِزٌ أَنْ يكونَ مصدَرُهُم الذي أَخَذوا منهُ هذه القِصَّةَ ورَوَوْها عنهُ واحدًا لا غير، وهو مجهولٌ.

وجائِزٌ أَنْ يكونوا جَمْعًا، ولكنَّهُم ضُعَفاءُ جَميعًا.

فمَعَ هذه الاحتمالاتِ لا يُمْكِنُ أَن تَطْمَئنَّ النَّفْسُ لِقَبولِ حَديثِهِم، لا سِيمَّا في مِثْلِ هذا الحَدَثِ العَظيمِ الذي يَمَسُّ المَقامَ الكَريمَ، فلا جَرَمَ تتابَعَ العُلَماءُ على إنكارِها، بل التَّنْدِيدِ ببُطلانِها" (١).

ولا يَذْهَبَنَّ عنكَ أَنَّ مُفرَداتِ هذهِ المَراسِيلِ ضعيفةٌ أَصلاً -فوقَ إرسالِها-؛ كما سَبَقَ تحقيقُهُ!.

فهذا وَجْهٌ آخَرُ يمنَعُ القولَ بتقوِّيها معًا.

رابعًا: وَقَعَ في مَتْنِ القصَّةِ اضطرابٌ كبيرٌ في وجهَيْنِ هُما أَساسُ القصَّةِ:

١ - موضعُ القِصَّةِ.

ففي بعضِ الرِّواياتِ أَنَّ ذلك حَدَثَ وهُو يُصَلَّي.


(١) "نصب المجانيق" (ص ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>