الكاثوليكية، وصاحبُ النص من كبارِ الأرثوذكسية، لحسابِ أصحابِ المشروعات البروتستانتية الإجرامية.
ولم يَكَدِ العالَمُ الإسلاميُّ يسترخي بعد إنتفاضَتِه وغَضْبَتِه الثانية، بصورةٍ شعبيةٍ عالميةٍ انتصارًا لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - بعدَ تصريحاتِ بابا الفاتيكان، حتى شَرع الطاعنون الحُقَراءُ من طَرَفِ الحكومةِ الدانماركية اليمينيةِ البروتستانتيةِ في معاودةِ الإساءةِ للرسول - صلى الله عليه وسلم - مرةً أخرى، وبطريقةٍ أخسَّ وأنجسَ مما أقدَموا عليه في العام الماضي؛ إذ رَتَّبت إحدى منظَماتِ الشبيبةِ التابعةُ للحزب الحاكم في الدانمارك "مسابقةً" لأكثرِ الرسومِ سخريةً وهُزءً برسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم -!! والتفاصيلُ في الموقِفَينِ الحقيرَينِ الأخيرَينِ للبابا ولدولة الدانمارك أصبحت معروفةً للجميع.
لكن خطورةَ الأمر، لم تَعُدْ مُقتصرةً على أفعالٍ عَدائيةٍ مقصودةٍ منهم، ثم ردودِ أفعالٍ تلقائيةٍ محدودةٍ في تداعياتها وآثارِها من طرفنا، وإنما تعودُ الخطورةُ إلى تحوَّلِ التطاوُل إلى ظاهرة تتَّسمُ بالعِناد والتنوع، وبالاطِّراد والتصعيدِ بشكلٍ متتابعٍ يُحاولُ أن يُحوِّل الظاهرةَ المنكرةَ إلى شأنٍ عاديٍّ وسلوكٍ مقبولٍ باسم "الحرية".
والهدفُ في النهاية تَعجيزُنا عن الدفاعِ عن أعزِّ ما لدينا من رموزٍ وقيمٍ وعقائد.
* اعتداءاتٌ بلا اعتذار … واحتجاجاتٌ بلا آثار:
عندما أقدم الدانماركيون على جريمتِهم الأولى في العام الفائت، وطُولبوا بالاعتذار؛ امتَنعوا جميعًا من الاعتذار، بدءً من المَلِكة ثم رئيس