للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ياصاحِبَ الغارِ مَن ذَا ...... بِنَصرِهِ قد أمَدَّكْ (١)؟

أليس ربَّكَ؟ فَاجْعَلْ ..... لهُ على الدهرِ حَمْدَكْ

رَدَّ العِدَى لم يفوزوا ...... وأنتَ بالفوزِ رَدَّكْ

ألقِ الهديةَ (٢) وَاسْحَبْ ..... في ساحَةِ الفَخرِ بُرْدَكْ

دَعَا الرسول وأَثْنى ...... فَاحْمَدْ لكَ الخَيرُ رِفْدَكْ (٣)

وقلْ: تباركتَ ربي ..... يَسَّرْتَ للخيرِ عَبْدَكْ

* المُجرم مَلِك خيبر: أُسَيْر بن رازم -لعنه الله- "اليُسيْر بن رزام":

اسُمه الذي اشتُهر به هو "اليُسير بن رزام"، واسمُه عند الواقديِّ: "أسَيْر بن رازم" (٤).

كان هذا المجرُم قائدًا من كِبار قوَّاد اليهود، وكان مِلَكًا على خيبر بعد قتل أبي رافع سَلاَّمِ بن أبي الحُقيق، وكان يَجمعُ غَطَفانَ لغزوِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة.

° قال هذا اللعينُ لقومه: "واللهِ ما سَاحَ محمدٌ إلى أَحَدٍ من يهود، ولا بَعَث أحدًا من أصحابه إلا أصابَ منهم ما أراد، ولكني أصنعُ ما لم يَصنعْ أصحابي. قالوا: وما عَسَيتَ أن تصنعَ؟ قال: أسِيرُ في غطفان؛


(١) أسرع القوم خلف عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - بعد أن قَتَلَ سفيان، فاختبأ في غار كان في طريقه، ونجاه الله منهم.
(٢) هي رأس سفيان ألقاها بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ففرح وأثنى عليه.
(٣) الرَّفد بفح الراء: النصيب، وبكسرها: العطاء.
(٤) "سيرة ابن هشام" (٤/ ٢٩٢، ٢٩٣)، وانظر "مغازي الواقدي" (٢/ ٥٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>