للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من العقبات، وعلى هذا فنحن في حاجةٍ إلى لجنةٍ دائمةٍ يُناطُ بها التوسطُ والعملُ لِمَا فيه مصلحةُ المبشَّرين"، فأجيب "اللورد بلفور" إلى اقتراحه، وتألَّفت لجنةٌ مختلِطةٌ، ولجنةٌ لمواصلةِ العمل" (١).

* نتائج مؤتمر "إِدنبرج":

وعلى إثْرِ انتهاءِ أعمالِ مؤتمر "إدنبرج" تألفت لجنة لمواصلةِ الأعمالِ التي بدأ بها، وانبَثَق عن هذه اللجنة فروع كثيرة، بعضُها للإِحصائيات، وبعضُها للنشر والمطبوعات، وبعضُها للتربية والتعليم، وآخَر لحسم المشكلاتِ بين المبشّرين، وفرغ خاصٌّ لدراسةِ علاقاتِ المبشِّرين بالحكوماتِ (أي: الاستعمارية)، كما خُصِّص أحدُ الفروع لدراسةِ العقباتِ التي تَحولُ دونَ التبشير بين المسلمين.

وفي شهرِ أيار (مايو) من سنة (١٩١١ م) اجتمعت لجنةُ مواصلةِ أعمالِ المؤتمر، وبَحثت في طرائقِ التربيةِ والتعليم التي يَنبغي للذين يقومون بمهمةِ التبشير بين المسلمين أن يتبِعوها، وقرَّرت أن تنتهزَ الفرصَ، وتنتفعَ بالظروف السانحة، وأن تنشر مجلةً مشتركةً تصدُر سنة (١٩١٢ م) مرةً في كلِّ ثلاثةِ أشهر.

° وتقول مجلة "العالم الإسلامي" الأنكليزية التبشيرية: "إنَّ أوَّل ما يُنفَّذُ من قراراتِ مؤتمر "إدنبرج" إنشاءُ مدرسةِ تبشير مشتركةٍ بين كل الفرق البروتستانتية، وتكونُ خاصةً بتعليمِ مبشِّري الأقطار الإسلامية، وهذه المدرسةُ يُحتفل بافتتحها في خريف سنة (١٩١١ م) وتَقبَلُ النساءَ والرجال،


(١) وهذا يكشف لنا العلاقة الوثيقة بين التبشير والاستعمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>