الشرق على الخصوصِ صار لها مكان هامٌّ في أعمالِ المبشرين، عَقِبَ الانقلاباتِ التي حَدثت في بلادِ الدولةِ العثمانيةِ وفارسَ، ولذلك أصبح من مقتضياتِ الظروفِ أن تقومَ إرسالياتُ التبشيرِ بعمل ينطبقُ على المسائل الإسلامية".
° وقالت اللجنةُ الثالثة في تقريرها: "اتفقت آراءُ سُفراءِ الدولِ الكبرى في عاصمةِ السلطنةِ العثمانيةِ على أن معاهدَ التعليمِ الثانويةِ التي أسَّسها الاروبيون كان لها تأثيرٌ في حل المسألة الشرقية، يَرْجحُ على تأثيرِ العمل المشتَرَكِ الذي قامت به دولُ أوربا كلها".
وتداولت اللجنةُ الخامسةُ في كيفيةِ تعليم المبشرين وتربيتهم، وألَحَّتْ على ضرورةِ تعليم الذين يَقومون بالتبشيرِ في البلادِ الإسلامية دينَ الإسلام ولغةَ البلاد.
° وجاء في تقريرِ اللجنة الثامنة قولها: "الأمرُ الذي لا مِريةَ فيه أن المهمةَ الصعبةَ التي يقومُ بها المبشرون في البلادِ الإسلاميةِ لم تَظهَرْ في غايةِ الصعوبة إلاَّ لأنه يَعسُرُ على جميعةِ تبشير واحدةٍ أن تقومَ بها، ولكنَّ وِحدةَ العمل ستكونُ أحسنَ وأسرع حل لهذه المُعضِلةِ في إكمالِ مهمةِ التبشير".
° وتحدَّثت "مجلة إرساليات التبشير البروتستانتية" التابعةُ لجمعيةِ التبشير في مدينة" بال" بسويسرا عن مؤتمرِ "إدنبرج" في سلسلةِ مقالات، ومنها مقالةٌ بقلم المبشَّر "شلاثار"، وجاء فيها ما يلي: "ولما انتهت اللجنةُ السابعةُ من أعمالِها قال "اللورد بلفور" رئيس الشرف: "إن المبشرين هم ساعِدٌ لكلِّ الحكومات في أمورٍ هامة، ولولاهم لتعذَّر عليها أن تقاوِمَ كثيرًا