لقد تنبَّأتُ بأن دينَ محمدٍ سيكونُ مقبولاً في أوربا الغد، كما أنه بدأ يكونُ مقبولاً في أوربا اليوم" (١).
° وله مؤلَّف أسماه "محمد" - صلى الله عليه وسلم - أحرقته السلطةُ البريطانيةُ .. قال برنارد شو: "إن العالمَ أحوجُ ما يكونُ إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وَضع دينَه دائمًا موضعَ الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هَضم جميع المدنيات، خالدًا خلودَ الأبد، وإني أرى كثيرًا مِن بني قومي قد دخلوا هذا الدينَ على بينةٍ، وسيجدُ هذا الدينُ مجالَه الفسيحَ في هذه القارة -يعني أوروبا-، وإذا أراد العالَمُ النجاةَ من شروره، فعليه بهذا الدين، إنه دينُ السلام والتعاونِ والعدالةِ في ظل شريعةٍ متمدنةٍ محكمة، لم تَنْسَ أمرًا من الدنيا إلاَّ رسمَتْه ووزنته بميزانِ لا يُخطئُ أبدًا، وقد ألفتُ كتابًا في "محمد"، ولكنه صُودِر لخروجه عن تقاليد الإنكليز".
* هاملتون جب:
يُعتبر واحدًا من أكبرِ المستشرقين الإنجليزِ في العصر الحديث، وهو عضوُ المجمع العِلمى العربي في دمشق ومجمع اللغةِ العربيةِ في القاهرة، وهو أستاذُ الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة "هارفارد" الأمريكية، ومن كبارِ محرري وناشري "دائرة المعارف الإسلامية".
° يقول "هاملتون جب" في كتابه: "الإسلام إلى أين؟ ": "لا يزالُ لدى الإسلامِ فَضلٌ آخَرُ يبذُله مِن أجل قضيةِ الإنسانية، فهو يَقفُ -على كل حال- أقرب إلى الشرقِ أكثَرَ من موقفِ أوربا منه، كما أنه يَمتلكُ تقاليدَ
(١) - G. B. Shaw: the Genuine Islam، Vol.١. No. ٨١٩٣٨