للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تاريخياًّ بإيفان الرهيب لدمويته، وقد قام باجتياحاتٍ كبرى للمناطق الإسلامية في القوقاز وآسيا الوسطى.

وفي عام (١٥٨٤ م) هاجَمَ الروسُ بقيادة "إيفان الرهيب" منطقةَ " القِرْم" إلاَّ أن استبسال تتارها ودَعْمَ العثمانيين لهم أفشَلَ الهجوم، وألحَقَ الهزيمةَ للمرةِ الأولى بإيفان الذي مات في العام نفسِه تُشيَّعه لعناتُ اللاعنين بما فعل بالمسلمين (١).

* القيصر بطرس الأول:

"لمَّا ثارت "أستراخان" ضدَّ القيصر بطرس الأول، قَمَع ثورتَها بشدَّة، وارتكب مذبحةً رهيبةً بحقِّ المسلمين التتار" (٢).

* الإِمبراطورة "تسارينا آنا" (١٧٣٨ - ١٧٥٥):

"في عهدِ هذه الإمبراطورة اللعينة، دَمَرَّ الروسُ في "قازان" وحدَها (٤١٨) مسجدًا ومركزًا دينيًّا من أصلِ (٥٣٦)، وشَنَّ القياسرة حَملاتِ اضطهادٍ ضدَّ المسلمين التتار في القوقاز، لدرجة أن المؤرِّخين يُشبِّهون تلك الفترةَ بفترةِ التطهير العِرقيِّ والديني التي شَنَّها "جوزيف ستالين" في العهد الشيوعي ضد المسلمين، وتنوَّعت أساليبُ القهرِ القيصري من قمع وتهجيرِ المسلمين، ثم فرضوا التنصيرَ القَسْريَّ، لقد كان القانونُ القيصريُّ يُحرَّمُ اعتناقَ أيِّ دينٍ غير المسيحية الأرثوذكسية، واستُبدلت السلافية بكل اللغات العربية والتركية والفارسية" (٣).


(١) "محنة الشيشان" لشعبان عبد الرحمن (ص ٧٢) دار الوفاء.
(٢) "محنة الشيشان" لشعبان عبد الرحمن (ص ٧٢) دار الوفاء.
(٣) المصدر السابق (ص ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>